قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رسالة مصر إلى المجتمع الدولي: إما سلام عادل ودائم أو بقاء الشرق الأوسط أسير الصراعات| ماذا قال رئيس الوزراء؟

الدكتور مصطفى مدبولي
الدكتور مصطفى مدبولي

ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الكلمة الرسمية لجمهورية مصر العربية نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك خلال المؤتمر الدولي رفيع المستوى المنعقد تحت شعار: "من أجل التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين"، والذي أُقيم في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضمن فعاليات الأسبوع رفيع المستوى لاجتماعات الجمعية العامة في دورتها الثمانين. 

وقد حضر إلى جانبه كل من الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والسفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

ومن جانبه، استهل الدكتور مصطفى مدبولي كلمته بالتعبير عن خالص التقدير والامتنان للجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا في تنظيم هذا المؤتمر بالغ الأهمية، مشيرا إلى أنه يعكس التزام المجتمع الدولي بالسعي المشترك نحو تطبيق حل الدولتين باعتباره السبيل الأوحد لتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.

رئيس الوزراء فى كلمة مصر بالمؤتمر الدولي حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وحل الدولتين: لا استقرار في الشرق الأوسط بدون حل عادل يلبي طموح الشعب الفلسطيني.. وآن الأوان لكي يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته

وفي كلمته، أكد مدبولي أن مصر، التي كانت على مدى أكثر من أربعة عقود في طليعة الدول الساعية لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي، تجدد اليوم تمسكها الثابت بأن لا استقرار في الشرق الأوسط دون تسوية عادلة وشاملة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال رئيس الوزراء بصراحة ووضوح: "إن حل الدولتين لم يعد مجرد خيار سياسي أو التزام أخلاقي، بل أصبح ضرورة أمنية ملحة.. فبناء شرق أوسط آمن ومستقر ومزدهر لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال ضمان حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الحرية والكرامة والاستقلال".

 وأكد أن الاعتماد على القوة العسكرية أو فرض الأمر الواقع لن يحقق لإسرائيل الأمن المنشود، وأن تجاهل الحقوق الفلسطينية لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوترات والتصعيد وعدم الاستقرار، كما حذر من أن غياب أي أفق سياسي يعزز مناخ العنف والتطرف، وهو ما أكدته الأحداث المتلاحقة في المنطقة خلال العامين الماضيين.

وفي السياق نفسه، جدد رئيس الوزراء إدانة مصر الكاملة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينية، وكذلك على دول أخرى في المنطقة، مؤكدا أن هذا التصعيد بلغ مرحلة خطيرة باستهداف دولة قطر الشقيقة، التي تتعاون مع مصر في جهود الوساطة الرامية إلى إنهاء العدوان على قطاع غزة واستعادة الاستقرار.

وأشار الدكتور مدبولي إلى أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان نيويورك يمثل لحظة تاريخية في مسيرة الالتزام الدولي تجاه دعم حق الشعب الفلسطيني في نيل استقلاله وإقامة دولته. 

وقال: "نأمل أن يُسفر هذا المؤتمر عن اعتراف فوري وشامل وغير مشروط من جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين".

لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الموقف لا يجب أن يقتصر على الأقوال والبيانات، بل يتطلب خطوات عملية على الأرض تعيد إطلاق عملية سلام حقيقية، تستند إلى إطار زمني محدد وتستند إلى المرجعيات الدولية المتفق عليها، وصولا إلى حل عادل ومستدام.

وأكد الدكتور مدبولي أن مصر تواصل بكل عزم وإصرار جهودها الحثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذا الوقف ليس فقط ممكنا، بل هو واجب إنساني وأخلاقي. 

كما سلط الضوء على التقرير الصادر عن لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، والذي وصفه بأنه ناقوس خطر يوقظ ضمائر العالم، حيث أكد بشكل واضح ارتكاب إسرائيل لجريمة الإبادة الجماعية في غزة، مكتملة الأركان المادية والمعنوية بحق المدنيين.

وشدد رئيس الوزراء على أن مصر ترفض رفضا قاطعا كافة المحاولات الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته، واعتبر أن هذه المحاولات ترقى إلى جريمة تطهير عرقي. 

وأعلن أن مصر، فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ستقوم باستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، في إطار الخطة العربية الإسلامية، وبالتنسيق الكامل مع الحكومة الفلسطينية، بهدف تأمين بقاء الفلسطينيين على أرضهم، ومساعدتهم على تجاوز الخسائر الفادحة التي خلفها العدوان.

 كما دعا المجتمع الدولي إلى المساهمة الفاعلة في هذا الجهد، مؤكدا أن التعافي وإعادة الإعمار يمثلان جزءا لا يتجزأ من أي تحرك جاد نحو تطبيق حل الدولتين على أرض الواقع.

واختتم الدكتور مصطفى مدبولي كلمته بتوجيه رسالة حاسمة إلى المجتمع الدولي، قائلا: "نحن اليوم أمام لحظة حاسمة في تاريخ المنطقة.. فإما أن نمضي معا نحو سلام عادل ودائم يفتح آفاق الأمل لشعوبنا، أو نبقي الشرق الأوسط أسيرا للصراعات والعنف والفوضى".

 وأكد أن مصر، بما تمتلكه من تاريخ طويل وتجربة راسخة في صناعة السلام، تمد يدها لكل الأطراف الراغبة في تحقيق هذا الهدف النبيل، مؤكدة أن لا بديل عن حل الدولتين، ولا مستقبل للسلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تعيش جنبا إلى جنب في أمن وسلام مع إسرائيل. 

وختم قائلا: "آن الأوان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الكاملة لتحقيق هذا الهدف، وطي هذه الصفحة المؤلمة من تاريخ الشرق الأوسط".

وسوف نرصد لكم تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والتي جاءت كالتالي: 

 - إشادة بجهود السعودية وفرنسا:
شكر الدولتين على تنظيم المؤتمر دعما لحل الدولتين.

 - موقف مصر التاريخي:
مصر تقود جهود السلام منذ أكثر من 40 عامًا، ولا استقرار دون دولة فلسطينية.

 - ضرورة حل الدولتين:
الحل ليس خيارا سياسيا فقط، بل ضرورة أمنية لضمان حقوق الفلسطينيين.

 - رفض فرض الأمر الواقع بالقوة:
استخدام القوة لا يحقق الأمن لإسرائيل، بل يزيد التصعيد.

 - تحذير من غياب الأفق السياسي:
غياب الحل يفتح الباب أمام العنف والتطرف.

 - إدانة العدوان الإسرائيلي:
أدان العدوان على فلسطين ودول المنطقة، بما فيها قصف قطر.

 - الترحيب بإعلان نيويورك:
اعتبره خطوة مهمة لتجديد الالتزام الدولي بحقوق الفلسطينيين.

 - دعوة للاعتراف بدولة فلسطين:
طالب الدول التي لم تعترف بفلسطين بالقيام بذلك فورا وبدون شروط.

 - الدعوة لعملية سلام حقيقية:
دعا لإطلاق عملية سلام بأفق زمني محدد وفق الشرعية الدولية.

 - جهود مصر لوقف إطلاق النار:
أكد استمرار مصر في السعي لوقف إطلاق النار في غزة.

 - التحذير من جرائم الإبادة:
أشار إلى تقرير أممي يؤكد ارتكاب إسرائيل لجريمة إبادة جماعية.

 - رفض التهجير والتطهير العرقي:
مصر ترفض محاولات تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية.

 - إعادة إعمار غزة:
مصر ستستضيف مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار القطاع بعد وقف النار.

 - دعوة للمشاركة الدولية:
دعا المجتمع الدولي للمساهمة في إعادة الإعمار.

 - رسالة ختامية:
لا بديل عن حل الدولتين ولا سلام دون دولة فلسطينية مستقلة.