قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صفة الحياة التي هي لله سبحانه وتعالى تجلت في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فكان حي القلب، لا ينام قلبه لأنه محل نظر الحي الذي لا ينام، ولذلك كانت حياته حياة كاملة وواعية، حياة قلوب وأرواح لا مجرد حياة أجساد.
أمة حية قادرة على البناء
وأضاف في تصريح له، أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم أَحْيَت قلوب الصحابة حتى كانوا إذا ضاقت بهم الدنيا ذهبوا إلى رسول الله فنظروا إلى وجهه فزالت همومهم، مشددًا على أن الأمة التي تحمل النور المحمدي هي أمة حية قادرة على البناء والرفض التام للظلم والدمار.
معركة بين الحياة والنور المحمدي
وأكد أن ما يجري في غزة اليوم هو معركة بين الحياة والنور المحمدي من جهة، والدمار والظلم من جهة أخرى، لافتًا إلى أن مصر عندما أنقذت الطفلين النازحين من غزة كانت تعلن رسالة حضارية واضحة: أن حماية الطفولة هي تمسك بالحياة وأن غزة يجب أن تبقى حية شاء من شاء وأبى من أبى.
وأوضح أن الموقف المصري لم يكن مجرد عمل إنساني بل تجسيد لفلسفة حضارية قائمة على النور المحمدي الذي لا ينطفئ، مشيرًا إلى أن الأمة التي تحمي أطفالها وترفض حصار المستشفيات وقتل الأبرياء هي أمة حية ومرابطة إلى يوم القيامة.
المعركة الحقيقية
وشدد الورداني على أن المعركة الحقيقية ليست عسكرية فقط، بل معركة إنسان حي ممدود بالرحمن، مستشهدًا بقوله تعالى: «أليس الله بكاف عبده»، مؤكدًا أن نور النبي صلى الله عليه وسلم باقٍ وأن الأمة ستظل متمسكة بالحياة رغم الحصار والعدوان.