أوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحكمة من عدم وجود كفارة لترك الصلاة وعدم قبول النيابة فيها ترجع إلى عِظَم شأنها ومكانتها بين سائر العبادات.
وأشار الشيخ محمد كمال، خلال فتوى له، إلى أن الصلاة هي العبادة الوحيدة التي فُرضت في السماء في رحلة الإسراء والمعراج، بينما بقية العبادات – مثل الزكاة والصيام والحج – جاء بها جبريل عليه السلام إلى النبي ﷺ على الأرض. وهذه الخصوصية تدل على علو قدر الصلاة وأهميتها، لأنها الصلة المباشرة بين العبد وربه.
وأضاف أن الصلاة لا تقبل النيابة بخلاف الصيام الذي يمكن أن يصوم أحد عن غيره أو تُخرج عنه فدية، وكذلك الحج الذي يمكن أن يؤديه أحد عن غيره بشروط، أما الصلاة فلا يقوم بها أحد عن أحد، لأنها تمثل العلاقة الشخصية المباشرة بين الإنسان وربه.
وقال إن ترك الصلاة ذنب عظيم، وأداؤها في وقتها هو أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، ومن قضاها بعد تقصير فعليه التوبة والحرص على الاستمرار في المحافظة عليها، لأنها عماد الدين وأعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين.