أكدت الفنانة السورية لينا شاماميان أن انتماءها للشرق يظل راسخًا في وجدانها، رغم سنوات الإقامة والتنقل في دول أوروبية عديدة منذ مغادرتها سوريا بسبب الحرب.
وقالت خلال لقاء تلفزيوني مع برنامج «صباح جديد» على شاشة «القاهرة الإخبارية»:"أنا شخصية شديدة الشرقية، وأحب أوروبا كثيرًا، لكنني أرى أن البرد ليس فقط في الطقس، بل في العلاقات والروح... أما الشرق، فهو الحب الكبير الدافئ الذي أعود إليه كلما استطعت، وتحديدًا إلى مصر".
عائلة سورية أرمينية وتنوع ثقافي انعكس على الموسيقى
كشفت شاماميان أنها تنتمي إلى عائلة سورية أرمينية مختلطة، يعيش أفرادها في بلدان مختلفة مثل أستراليا وفرنسا وكندا، بينما وُلدت ونشأت في سوريا، حيث بدأت رحلتها الموسيقية. وأشارت إلى أن هذا التنوع الثقافي والبيئي انعكس بشكل طبيعي في موسيقاها، لتصبح مزيجًا متناغمًا بين الشرق والغرب، يجمع بين الجذور والانفتاح العالمي.
الجمهور يعرف صوتي أكثر من شكلي
أوضحت شاماميان أن موسيقاها تعكس شخصيتها وخلفيتها، وهذا ما يجعلها قريبة من جمهورها في كل مكان، قائلة:"الجمهور يعرف صوتي أكثر من ملامحي... وفي الحفلات بالخارج، هناك دائمًا حضور كبير من الجاليات العربية وحتى الأجانب، الذين يتفاعلون مع المزج بين الأنماط الموسيقية المختلفة".
وأضافت أن أسلوبها القائم على دمج التراث الشرقي مع الآلات والتوزيع الغربي، يمنح أعمالها طابعًا خاصًا وفريدًا، يلامس مشاعر المستمعين بمختلف ثقافاتهم.
باريس محطة جديدة.. لكن الشرق يبقى القلب
واختتمت شاماميان حديثها بالتأكيد على أنها تستعد للانتقال قريبًا إلى باريس، لمواصلة مشاريعها الفنية، لكنها حريصة على العودة المتكررة إلى الشرق، الذي وصفته بأنه "موطن الدفء الحقيقي والحنين الذي لا ينتهي".