قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فى مهمة لحماية الأرض .. 3 أقمار اصطناعية تتجه نحو الفضاء | ما القصة؟

الفضاء
الفضاء

انطلقت ثلاثة أقمار اصطناعية في مهمة فضائية جديدة تهدف إلى مراقبة الظواهر الشمسية العنيفة، مثل العواصف والأعاصير الشمسية، التي تحدث مشاهد خلابة كالشفق القطبي، لكنها قد تشكل في الوقت ذاته تهديداً على الاتصالات وحركة رواد الفضاء. 

وجاء الإطلاق من مركز كينيدي الفضائي التابع لـ«ناسا» على متن صاروخ من شركة «سبيس إكس»، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

أهداف البعثة

ستتخذ الأقمار مسارا مداريا حول الشمس على بعد 1.6 مليون كيلومتر من الأرض، حيث سيؤدي كل قمر مهمة محددة. 

وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع، بما في ذلك التشغيل، نحو 1.6 مليار دولار، بتمويل مشترك من وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» والإدارة الوطنية للأرصاد الجوية والمحيطات الأميركية (NOAA).

جو ويستليك، المسؤول في «ناسا»، وصف المهمة بأنها «نموذج مثالي للتعاون الفضائي»، مشيراً إلى أن مشاركة الصاروخ بين الجهات المختلفة ساهمت في خفض النفقات.

مسبار للتنبؤ بالعواصف الشمسية

يتصدر هذه المهمة «مسبار تصوير وتسجيل تسارع الرياح الشمسية» التابع لـ«ناسا»، والمصمم لدراسة حدود الغلاف الشمسي، الطبقة الغازية التي تقي الأرض من الرياح الشمسية.

 كما سيعمل المسبار على التنبؤ بالعواصف الشمسية قبل وقوعها، الأمر الذي يمنح رواد الفضاء في برنامج «أرتيميس» القمري إنذاراً مبكراً. 

ويتوقع أن يكون المسبار جاهزاً للعمل تزامناً مع رحلة رواد الفضاء حول القمر العام المقبل.

مرصد كارثرز

إلى جانب المسبار، انطلق «مرصد كارثرز» التابع لـ«ناسا» لدراسة الغلاف الجوي الخارجي للأرض، الممتد حتى ما بعد القمر وقد سمي المرصد تكريماً للعالم جورج كارثرز، مبتكر التلسكوب فوق البنفسجي الذي استخدم في بعثة «أبولو 16» عام 1972.

رصد الطقس الفضائي على مدار الساعة

كما أطلقت هيئة الأرصاد الجوية والمحيطات الأميركية قمراً اصطناعياً مخصصاً لتقديم تنبؤات الطقس الفضائي بشكل مستمر، إذ سيقيس الرياح الشمسية ويراقب نشاط الشمس، ما يسهم في حماية الأرض من الانفجارات الشمسية. ومن المقرر أن يبدأ القمر عمله في الربيع المقبل.

ميزانيات وتوقعات

خصصت «ناسا» نحو 879 مليون دولار لتمويل مهمتيها، فيما بلغت مساهمة هيئة الأرصاد 693 مليون دولار وبينما تمتلك «ناسا» بالفعل اقمار لمراقبة الشمس، أكدت رئيسة قسم العلوم في الوكالة نيكي فوكس أن هذه البعثات توفر «أجهزة أكثر تطوراً وقياسات أدق»، مشيرة إلى أن جمع البيانات الجديدة سيمنح العلماء رؤية أعمق للشمس.

حماية الأرض ورواد الفضاء

يؤكد المسؤولون أن الهدف الأساسي من هذه المهمات ليس متابعة الأضواء القطبية، رغم جمالها، بل تعزيز القدرة على التنبؤ بالنشاط الشمسي وحماية كوكب الأرض.

 كما ستوفر هذه الأقمار إنذارات مبكرة لرواد «أرتيميس»، الذين سيلجأون إلى منطقة آمنة داخل كبسولتهم في حال وقوع نشاط شمسي قوي يرفع مستويات الإشعاع.