قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل قول "الله أكبر" عند الرفع من الركوع يؤثر في صحة الصلاة؟ .. الإفتاء تجيب

الركوع في الصلاة
الركوع في الصلاة

من بين الأسئلة التي تشغل أذهان المصلين المتعلقة بصحة الأذكار أثناء الصلاة، ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد الأشخاص أفاد فيه بأنه أثناء صلاته، وعند الرفع من الركوع، قال ناسيا: "الله أكبر" بدلا من "سمع الله لمن حمده"، ثم تدارك الأمر لاحقا وأتى بالذكر الصحيح. وتساءل السائل عن حكم صلاته وهل يلزمه إعادتها أو سجود السهو.

أوضحت دار الإفتاء أن تكبيرات الانتقال في الصلاة – ومنها التكبير عند النزول والقيام – هي من السنن المشروعة، مستندة في ذلك إلى ما روي عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه، الذي قال: "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكبر كلما خفض ورفع"، مؤكدا بذلك التزامه بسنة رسول الله ﷺ.

لكن عند الرفع من الركوع تحديدا، بينت الإفتاء أن الذكر المشروع هو قول: "سمع الله لمن حمده"، والذي يعرف فقهيا ب"التسميع"، وهو المستثنى الوحيد من قاعدة التكبير في الخفض والرفع.

ونقلت دار الإفتاء عن الإمام النووي – رحمه الله – في شرحه على صحيح مسلم، أن العمل مستقر عند العلماء على أن المصلي لا يكبر عند الرفع من الركوع، بل يقول التسميع، وهذا ما عليه الإجماع.

كما أشارت الفتوى إلى أن الفقهاء اختلفوا في حكم هذا الذكر، فذهب الحنفية والمالكية إلى أنه سنة للإمام والمنفرد، بينما لا يطلب من المأموم، إذ يقول فقط: "ربنا لك الحمد".

وبناء على ما سبق، أوضحت دار الإفتاء أن صلاة السائل صحيحة تماما، ولا يلزمه إعادتها أو سجود السهو، لأن ترك التسميع في هذه الحالة كان عن نسيان، ثم إنه أتى به لاحقا في موضعه، وهو ذكر سني لا يترتب على تركه خلل يوجب الإعادة أو السجود.