- الرياض تدعو لتسوية سلمية بين روسيا وأوكرانيا عبر الحوار المباشر
- المملكة تجدد دعمها لاستقرار لبنان والسودان وتطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي
- إدانة سعودية صريحة للاعتداءات الإيرانية والإسرائيلية وتأكيد على أولوية القضية الفلسطينية
جددت المملكة العربية السعودية على لسان وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان آل سعود مواقفها الثابتة تجاه الأزمات الإقليمية والدولية، مؤكدة التزامها بدعم الاستقرار وتعزيز الأمن عبر الوسائل السلمية والحوار البناء.
وتنوعت مداخلات الوزير لتعكس رؤية شاملة للسياسة الخارجية السعودية، التي تجمع بين الثبات في المبادئ والمرونة في التعامل مع التحديات المتغيرة.
موسكو وكييف
فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، دعا وزير الخارجية السعودي في كلمته التي القاها بالجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إيجاد تسوية سلمية من خلال الحوار المباشر بين موسكو وكييف، مؤكدًا أن استمرار الصراع لا يخدم الأمن الدولي ولا مصالح الشعوب، وأن الحل السياسي هو الطريق الوحيد الكفيل بإنهاء المعاناة الإنسانية وتجنب اتساع رقعة الحرب.
وأضاف أن المملكة، بما لها من ثقل سياسي واقتصادي، ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لتقريب وجهات النظر ودفع جهود الوساطة إلى الأمام.
لبنان حجر زاوية
أما بشأن الوضع اللبناني، فقد أعادت المملكة التأكيد على دعمها لكل ما يعزز أمن لبنان واستقراره، مشددة على ضرورة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.
وأوضح الوزير أن لبنان يمثل حجر زاوية في استقرار المشرق العربي، وأن المملكة ترى أن الحل يكمن في بناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
الاعتداء على قطر
وفي ملف الاعتداءات الإقليمية، عبّرت المملكة عن إدانتها الصريحة للاعتداء الإيراني على قطر، معتبرة أن هذه الممارسات تتعارض مع مبادئ حسن الجوار وتهدد وحدة الصف الخليجي.
كما لم يغفل الوزير التنديد بـ الاعتداء الإسرائيلي على قطر، مؤكدًا أن المملكة تقف بحزم ضد أي انتهاكات تستهدف سيادة الدول الخليجية أو أمنها.
القضية الفلسطينية في صميم أولويات المملكة
وامتدت المواقف السعودية لتشمل الإدانة الكاملة لـ الاعتداءات الإسرائيلية السافرة في المنطقة، لا سيما في الأراضي الفلسطينية.
وجدد وزير الخارجية تأكيد المملكة على أن القضية الفلسطينية تظل في صميم أولوياتها، مشددًا على ضرورة إنهاء الاحتلال، ووقف الاعتداءات المستمرة على الشعب الفلسطيني، وضمان حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
الأطراف السودانية
وفي ما يخص الوضع السوداني، لفت وزير الخارجية إلى أن المملكة تؤكد على أهمية استقرار السودان ووحدة أراضيه.
ودعا الأطراف السودانية كافة إلى اعتماد الحوار والتوافق السياسي، محذرًا من أن استمرار الأزمة من شأنه أن يفاقم التحديات الإنسانية والاقتصادية في المنطقة. وأوضح أن الرياض تقف إلى جانب الشعب السوداني في سعيه نحو الأمن والتنمية.
وتبرز هذه التصريحات المتنوعة توجهًا سعوديًا متكاملًا يقوم على العمل الدبلوماسي الفاعل، والتمسك بمبادئ القانون الدولي، ورفض سياسات الاعتداء والتوسع.
كما تعكس دور المملكة المتنامي كقوة إقليمية مؤثرة تسعى إلى بناء توازن إقليمي يقوم على التعاون والحلول السلمية بدلاً من التصعيد والنزاعات المسلحة.
وبهذا تؤكد المملكة عبر مواقفها المعلنة أنها تواصل السير في نهجها الثابت، القائم على الاعتدال والدعم الإنساني والدبلوماسية الرشيدة، بما يعزز مكانتها كركيزة محورية للأمن والاستقرار في العالمين العربي والدولي.