أكدت الدكتورة سها السيد أحمد غريب، الأمين العام المساعد لشؤون الطبيبات العرب باتحاد الأطباء البيطريين العرب، أن مهنة "التقني البيطري" أصبحت واقعا قائما في بعض الدول العربية، موضحه أن جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان أنشأت كلية للتقنية البيطرية، تخرج تقنيين بيطريين حاصلين على درجة البكالوريوس بعد دراسة خمس سنوات كاملة.
وأضافت "سها"، خلال كلمتها في فعاليات الملتقى الأول لنقباء الأطباء البيطريين العرب، أن القانون العماني أقر هذا التخصص مؤخرا باعتباره "مساعد طبيب بيطري"، موضحة أن خريجي هذا التخصص لا يملكون صلاحية فتح عيادات بيطرية مستقلة، لكن يمكنهم الترخيص للعمل بمساعدة طبيب بيطري مرخص.
وأشارت إلى أن هذا التوجه أصبح مقننا بالفعل، وهناك خريجون من هذا التخصص يعملون في كل من سلطنة عُمان ومملكة البحرين.
وناقشت قضية البورد المصري، متسائلة: "هل البورد المصري مخاطب لسوق العمل المصري فقط، أم أنه يمكن أن يكون معترفا به في أسواق العمل العربية؟"، مؤكدة أن العديد من الدول العربية تشترط على الأطباء الحصول على بورد أمريكي أو كندي أو غيره، وهو ما يطرح تساؤلا حول إمكانية الوصول إلى صيغة توافقية تجعل البورد المصري مؤهلا ومعادلا للبوردات الدولية، خاصة في تخصصات دقيقة مثل طب الخيل أو الجراحة.
ومن جانبه، تناول الدكتور محمد أحمد محمد بخت، الأمين العام لاتحاد الأطباء البيطريين السودانيين، قضية "البورد العربي البيطري"، مؤكدا أن الفكرة مطروحة داخل الاتحاد، على غرار البورد العربي في الطب البشري، وقال إن "مفهوم الصحة الواحدة (One Health) يربط بين صحة الإنسان والحيوان بشكل مباشر، وبالتالي فإن ترخيص مزاولة المهنة في العالم العربي ينبغي أن يتوقف على الحصول على اعتماد من البورد العربي البيطري".
وأوضح بخت أن تأسيس هذا البورد يجب أن يكون من بين أولويات الاتحاد خلال المرحلة المقبلة، مقترحا عقد مجلس عام لتأسيسه في أقرب وقت، حتى وإن تعذر اللقاء المباشر، ليكون الاجتماع عبر تقنية "زووم"، بما يتيح مشاركة التخصصات المختلفة والخبراء من الدول الأعضاء كافة.
وأكد بخت على أن إنشاء البورد العربي البيطري سيكون خطوة استراتيجية لتعزيز الاعتراف الإقليمي بالمؤهلات البيطرية وتوحيد المعايير المهنية، وهو ما يخدم مصلحة المهنة ويعزز حضور الأطباء البيطريين العرب على المستوى الدولي.