أعلنت شركة OpenAI، المطورة لـ ChatGPT، عن إطلاق تطبيق جديد يحمل اسم Sora، يتيح للمستخدمين إنشاء ومشاركة مقاطع فيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تعتمد في إنتاجها على محتوى محمي بحقوق النشر، مع إمكانية مشاركتها في خلاصة مشابهة لتطبيقات التواصل الاجتماعي.
استخدام المحتوى المحمي بحقوق النشر
وفقا لمسؤولي OpenAI، فإن صناع المحتوى، مثل شركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، يجب عليهم الاعتراض صراحة إذا لم يرغبوا في ظهور أعمالهم داخل التطبيق، هذا التوجه يتماشى مع سياسة الشركة السابقة الخاصة بتوليد الصور، والتي تعتمد على مبدأ الانسحاب بدلا من الموافقة المسبقة.
لكن هذه السياسة الجديدة قد تثير غضب هوليوود، خاصة أن الشركة بدأت مؤخرا محادثات مع عدد من أصحاب الحقوق لمناقشة آلية التعامل مع المحتوى المحمي، ووفقا لمصادر مطلعة، فإن شركة ديزني بالفعل اختارت الانسحاب، مانعة ظهور أي من محتواها داخل التطبيق.
الذكاء الاصطناعي والاستخدام العادل
في وقت سابق من هذا العام، ضغطت OpenAI على إدارة ترامب لدعم موقفها بأن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي باستخدام محتوى محمي يجب أن يعتبر ضمن “الاستخدام العادل” بموجب قانون حقوق النشر الأمريكي.
وصرحت الشركة في مارس بأن “تطبيق مبدأ الاستخدام العادل على الذكاء الاصطناعي لا يتعلق فقط بالتنافسية الأمريكية، بل بالأمن القومي”، محذرة من أن عدم اتخاذ هذا القرار سيمنح منافسيها في الصين الأفضلية.
حماية الهوية والخصوصية
في خطوة لحماية خصوصية الأفراد، وضعت OpenAI قيودا لمنع المستخدمين من إنشاء مقاطع فيديو لشخصيات عامة أو مستخدمين آخرين دون موافقتهم الصريحة.
لن يسمح باستخدام صورة أو ملامح أي شخص إلا إذا قام هذا الشخص نفسه برفع مقطع فيديو باستخدام التطبيق ووافق على استخدام صورته.
أحد الإجراءات المتبعة يشمل اختبار التحقق من الحيوية liveness check، حيث يطلب من المستخدم تحريك رأسه في اتجاهات مختلفة وترديد سلسلة أرقام عشوائية للتأكد من أنه شخص حقيقي وليس محاولة انتحال.
ميزات تطبيق Sora
مقاطع الفيديو في تطبيق Sora يمكن أن تصل مدتها إلى 10 ثوان فقط، لكن OpenAI أضافت ميزة مبتكرة تدعى Cameo، تتيح للمستخدمين إنشاء نسخ واقعية منهم بالذكاء الاصطناعي وإدراجها داخل مشاهد تم توليدها باستخدام الذكاء الاصطناعي بالكامل.
منافس مباشر لعمالقة التواصل الاجتماعي
يرى محللون أن OpenAI بهذه الخطوة تدخل مباشرة في منافسة مع شركات عملاقة مثل “ميتا”، زجزجل، وتيك توك،
وفي مذكرة بحثية، قال المحلل في مورغان ستانلي، براين ناواك: “شركات التكنولوجيا تتنافس الآن على وقت المستخدم وتغيير سلوكياته، وتطبيق Sora يمثل منافسا مباشرا لمنصات التواصل والمحتوى الرقمي القائمة”.