قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ديوكوفيتش يتحدى الزمن أمام ألكاراز وسينر ويطارد المجد من جديد في شنغهاي

ديوكوفيتش
ديوكوفيتش

على الرغم من بلوغه سن الثامنة والثلاثين، لا يزال الصربي نوفاك ديوكوفيتش حاضرًا بقوة في قلب المنافسات الكبرى لرياضة التنس، محاطًا بثنائي شاب شرس يقود الجيل الجديد، هما الإسباني كارلوس ألكاراز والإيطالي يانيك سينر، اللذان خطفا أضواء السنوات الأخيرة بإنجازات لافتة في البطولات الأربع الكبرى.

المنافسة بين الأجيال كانت العنوان الأبرز على مدار ثلاثة مواسم مضت، إذ تقاسم ألكاراز وسينر ألقاب البطولات الكبرى الثمانية الأخيرة، منذ أن توج ديوكوفيتش بآخر ألقابه في أمريكا المفتوحة عام 2023.

ورغم ذلك، فإن الأسطورة الصربي لم يغب تمامًا عن منصات التتويج، حيث حصد ذهبية أولمبياد باريس 2024 على حساب ألكاراز، كما قهر سينر في نهائي البطولة الختامية للاعبي التنس المحترفين عام 2023.

لكن الموسم الحالي حمل صعوبات أكبر بالنسبة للمصنف الأول عالميًا سابقًا، حيث تلقى هزائم متكررة أمام ألكاراز وسينر في الأدوار نصف النهائية لبطولات رولان جاروس وويمبلدون وأمريكا المفتوحة، ليبقى حلم العودة إلى القمة معلقًا على تحديات جديدة أبرزها بطولة شنغهاي للماسترز.

في مؤتمره الصحفي قبيل انطلاق المنافسات، اعترف ديوكوفيتش بصعوبة التحدي قائلًا: "ما زلت أعمل بأقصى جهد ممكن لتحدي هؤلاء اللاعبين أو لتحدي نفسي في المقام الأول.

وصلت إلى نصف نهائي كل البطولات الكبرى هذا الموسم، وهذا يعكس ثبات المستوى، لكن بداخلي دائمًا رغبة الفوز".

ويبدأ الصربي رحلته في شنغهاي بمواجهة الكرواتي مارين سيليتش، على أن يلتقي المحتمل مع سينر في نصف النهائي، في ظل تفوق الإيطالي (6-4) في المواجهات المباشرة وفوزه بخمسة لقاءات متتالية منذ عام 2023، وهو ما يجعل التحدي أكثر شراسة بالنسبة لديوكوفيتش الباحث عن الثأر.

ورغم هذه الصعوبات، فإن دوافع ديوكوفيتش لا تتوقف عند حدود الألقاب، إذ أكد أن عائلته باتت سببًا رئيسيًا لاستمراره في الملاعب، قائلاً: "أولادي وزوجتي أكبر داعمين لي.. عندما يكونون في الملعب أشعر بإلهام أكبر. ابني ستيفان يعشق التنس وأراد السفر معي إلى الصين، لكن المدرسة حالت دون ذلك".

الصربي الذي يملك 100 لقب في مسيرته و39 فوزًا مقابل 6 هزائم في تاريخ مشاركاته ببطولة شنغهاي، يرى أن البطولة تمثل فرصة مهمة للترويج للتنس عالميًا، مؤكدًا: "الصين بلد ضخم يحب رياضات المضرب، وتنظيم بطولات بهذا الحجم يساهم في جذب الشباب وتعزيز مكانة اللعبة في آسيا".

ويدخل ديوكوفيتش منافسات شنغهاي وهو في المركز الرابع بسباق التأهل إلى البطولة الختامية للموسم في تورينو خلال الفترة من 9 إلى 16 نوفمبر المقبل، برصيد (31-10) هذا العام، ما يضعه أمام مهمة مزدوجة: الحفاظ على مكانه بين كبار الموسم، ومواصلة إثبات قدرته على مجاراة جيل أصغر سنًا وأكثر اندفاعًا.

وبين تحديات الجيل الجديد وضغط العمر، يبقى السؤال المطروح: هل يستطيع نوفاك ديوكوفيتش كتابة فصل جديد من ملحمة صموده أمام الزمن، أم أن معركة شنغهاي ستضيف حلقة جديدة في سلسلة صراع الأجيال التي باتت العنوان الأبرز للتنس العالمي؟