قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الجامعة الأمريكية تواجه أزمة توقف تمويل منحة USAID ودعم الطلاب يتجاوز 24 مليون دولار سنويا

الدكتور أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة
الدكتور أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة

نتجت أزمة كبيرة بسبب وقف الدعم المقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لبرامج المنح الدراسية، أزمة كبيرة في الأوساط التعليمة خاصة داخل الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث وجدت الجامعة نفسها في مواجهة واحدة من أكبر الأزمات التمويلية خلال السنوات الأخيرة.

كانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) توفر منحا دراسية تقدم تعليما جامعيا مجانيا لمئات الطلاب المتفوقين من مختلف أنحاء الجمهورية، لذلك فور إعلان توقف المنح أصيب الكثير من الطلاب بالقلق والذعر، وأثيرت تساؤلات حول مصيرهم التعليمي، خاصة من بدأوا بالفعل دراستهم داخل الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحت مظلة هذه المنحة.

لا طرد لأي طالب من منحة USAID

ومع تصاعد المخاوف، تحدث الدكتور أحمد دلّال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة،  وأكد على "أي طالب بدأ تعليمه معنا، لن يجبر على تركه بسبب ظروف خارجة عن إرادته"، في إشارة إلى التزام الجامعة الكامل بتحمل كافة التكاليف الدراسية والسكن والمعيشة للطلاب الحاليين المتضررين من توقف تمويل المنحة.

أزمة تمويل 

أوضح الدكتور دلّال، خلال لقاء صحفي بمناسبة بدء العام الأكاديمي الجديد، أن الجامعة فوجئت العام الماضي بتوقف التمويل المخصص لمنحة الـUSAID، وأن هذا الأمر مثل عبئ مالي كبير على ميزانية الجامعة، خاصة وأنها كانت تعتمد على هذه الشراكة طويلة الأمد لتوفير التعليم المجاني لفئات غير قادرة ماديًا، ولكنها متميزة أكاديميًا.

وأشار إلى أن الجامعة قررت ألا تتخلى عن أي طالب بدأ رحلته التعليمية، رغم عدم وجود بديل مالي مباشر في الوقت الحالي، مضيفًا: “التزامنا الأخلاقي تجاه الطلاب فرض علينا الاستمرار في دعمهم حتى التخرج، رغم أن هذه الخطوة تمثل ضغطًا كبيرًا على موارد الجامعة.”

وأضاف رئيس الجامعة انه في الوقت ذاته، أوقفت الجامعة قبول دفعات جديدة في منحة الـUSAID، بسبب غياب التمويل، وهو ما أثر على طلاب كانوا على وشك الالتحاق ضمن المنحة.

أزمة منح USAID

بعد إعلان الأزمة، شهدت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تفاعلا واسعا، عبر خلاله عدد كبير من الشخصيات العامة والمؤسسات عن رغبتهم في دعم الطلاب المتضررين، لكن، وكما كشف الدكتور دلّال، فإن "جزءًا كبيرًا من هذه الوعود لم يتحقق"، ما تسبب في إحباط كبير لدى الطلاب وأسرهم الذين علقوا آمالًا على هذه التصريحات.

ويؤكد دلّال على أن الجامعة لم تتوقف عن بذل الجهود لتأمين مصادر تمويل بديلة، فقد أطلقت صفحة إلكترونية لجمع التبرعات، وبدأت حملة تواصل مباشر مع الخريجين، والشركاء المحليين والدوليين، والمؤسسات الداعمة للتعليم.

1200 طالب يستفيدون من منح بـ 24 مليون دولار

بعيدًا عن منحة USAID، أكدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة التزامها الدائم بتقديم تعليم عالي الجودة للطلاب المتفوقين غير القادرين، وذلك من خلال شبكة متنوعة من المنح والبرامج الدراسية.

ووفقًا للدكتور دلّال، فإن الجامعة تدعم نحو 1200 طالب سنويًا بمنح دراسية، تتجاوز قيمتها الإجمالية 24 مليون دولار أمريكي، وتشمل هذه المنح تشهد إقبال واسع من الطلاب، سواء من المتفوقين أكاديميًا أو الموهوبين في مجالات أخرى.

60 % من طلاب الجامعة يستفيدون من منح دراسية

وأشار إلى أن 60% من طلاب الجامعة يحصلون على منح دراسية كاملة أو جزئية، في حين يتم تخصيص 25% من ميزانية الجامعة السنوية لهذا الغرض، ما يعكس التزام حقيقي من الجامعة الأمريكية بجعل التعليم متاح لمن يستحقه، لا لمن يستطيع فقط دفع تكاليفه.

360 منحة 

ومن بين البرامج البارزة التي تقدمها الجامعة، يبرز برنامج "منح التميز"، الذي يقدم فرصًا دراسية كاملة أو جزئية للطلاب المتفوقين أكاديميًا أو المتميزين في مجالات غير أكاديمية مثل الابتكار، الفنون، أو القيادة المجتمعية.

وقدمت الجامعة خلال العام الدراسي الحالي أكثر من 360 منحة جديدة، استفاد منها 256 طالبًا وطالبة، من بينهم 58 طالبًا حصلوا على منح كاملة تغطي المصروفات الدراسية بالكامل.

وأكد دلّال أن هذه المنح لا تقتصر على كونها دعمًا ماليًا، بل هي "استثمار فعلي في مستقبل مصر والمنطقة، عبر تمكين الشباب الواعد من الحصول على تعليم عالمي المستوى".

مصروفات الطلاب تغطي 60% من ميزانية الجامعة 

ورغم أن بعض الشائعات زعمت أن الجامعة قادرة على تمويل جميع منحها ذاتيًا من مصروفات الطلاب، أوضح دلّال أن "الرسوم الدراسية لا تغطي سوى 60% فقط من ميزانية الجامعة"، في حين يتم تأمين النسبة الباقية من خلال التبرعات، الهبات، والشراكات المجتمعية والدولية.

وأضاف أن الجامعة لا تنتظر فقط من الطلاب التقديم للحصول على المنح، بل تسعى بنشاط لاستقطاب المتفوقين من مختلف المحافظات والمدارس، في إطار مسؤوليتها المجتمعية.