قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يجب تحريك الشفتين عند ترديد الأذكار؟ اعرف رأي الشرع

ترديد الأذكار
ترديد الأذكار

أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤالٍ: هل إذا قلت الأذكار من غير أن أحرّك شفاهي يُكتب لي ثواب؟، قائلًا: جزاك الله خيرًا على اهتمامك بعبادةٍ عظيمةٍ هي الذكر، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: "ولذكرُ الله أكبر"، مبينًا أن من أعظم وأكبر العبادات أن يكون العبد في حالة ذكرٍ دائم لله تبارك وتعالى.

تحريك الشفتين في الأذكار

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح تليفزيون، أن الذكر له صورتان: ذكر بالقلب وذكر باللسان، والأكمل أن يجتمع الاثنان معًا؛ بأن يذكر الإنسان ربه بقلبٍ حاضرٍ ولسانٍ ناطق، مستشعرًا لمعاني ما يقول.

وبيّن أن العلماء أجازوا الذكر بالقلب فقط فيما يُسمى بـ الذكر المطلق، كأن يكون الإنسان في طريقه أو عمله أو بيته، فيذكر الله في قلبه دون تحريك شفتيه، وهذا مقبول وله أجر.

واوضح أن الذكر المقيّد، المرتبط بالصلوات أو بقراءة القرآن، فيشترط فيه تحريك اللسان والشفتين، لأن الذكر هنا عبادة قولية لا تكون بالقلب فقط، فلا تصح قراءة الفاتحة أو التسبيح في الركوع والسجود دون أن يتحرك اللسان ويُسمع الإنسان نفسه همسًا ولو بصوتٍ خافت.

وأضاف الشيخ أن قراءة القرآن بالنظر في المصحف دون تحريك اللسان جائزة، ويُثاب الإنسان عليها نظرًا وتدبرًا، لكنها أقل أجرًا من القراءة باللسان والقلب معًا، مؤكدًا أن الأكمل والأتم أن يجمع الذاكر بين اللفظ والتدبر ليكون من الذين قال الله فيهم: "الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض".

أهمية الذكر للقلب

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه ما دام قد غاب قلب العبد عن ذكر الله سبحانه وتعالى وغاب الله عز وجل عن قلبه فإنه سيتصف بصفة من هذه الصفات : ( هناك قلوب قاسية ، وهناك قلوب عليها أقفال ، وهناك قلوب عليها غلف ، وهناك قلوب عليها ران ، وهناك قلوب عليها حجاب ، وهناك قلوب مظلمة ..... وهكذا).

أوضح «جمعة» ماذا يحدث لك إذا غاب قلبك عن الذكر ؟ ، أن كل نوع من هذه الأنواع يشترك في شيء واحد ويتعدد في صفات كثيرة ؛ كل هذا يشترك في الغفلة عن الله { نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ } .

وأفاد بأن كل هذه الصفات تغفل عن الله - سبحانه وتعالى - فتتوه في هذه الحياة الدنيا بجزئياتها ، بتكاثر جهاتها ، وبمجالاتها المختلفة ، بنكدها ، بكدرها ، بشواغلها ومشاغلها ، منوهًا بأن معنى قوله تعالى: { قَسَتْ قُلُوبُكُم } يعني أنها لم يعد يؤثر فيها الذكر .

وأضاف أن الفطرة التي فطر الله الناس عليها أنه { وذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ المُؤْمِنِينَ } سارع إلي الله فعندما تُذكر الإنسان يتذكر ، وعندما تُذكره بالله يرجو وجه الله أو يخاف من عذاب الله ، ولكن هناك قلوب تُذكِّرها بالله فكأن في أذانها وقر ، يقول تعالى { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم } يعني لا ينفع فيها الذكر { مِّنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ } والكاف للتشبيه والتمثيل .