تقدَّم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى القوات المسلحة الباسلة؛ قيادةً وضباطًا وجنودًا، وللشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصار حرب أكتوبر المجيد، الذي أعاد لمصر والأمة العربية شرفها وكرامتها، وكتب بدماء أبناء مصر صفحةً خالدةً من العزة والفداء في سجلِّ التَّاريخ المصري والعربي والإسلامي.
علامةً فارقةً في تاريخ مصر
وأكد شيخ الأزهر أن نصر أكتوبر سيبقى علامةً فارقةً في تاريخ مصر، ومصدرَ إلهامٍ للأجيال في التمسك بالإيمان بالله، والاعتماد عليه في الصمود في وجه أي عدوان، وإعلاء العزيمة والتحدي، وحبِّ الوطن وفدائه بأعز ما نملك، وقد قدَّم أبناء مصر من أجل هذا النصر أرواحهم الطاهرة دفاعًا عن الأرض والعِرض، وجاءت تضحياتهم شاهدةً على أن مصر لا تُهزم ما دام فيها هذا الجيش المخلص لدينه ووطنه، والوفي لعقيدته العسكرية الراسخة في حماية الأرض وصون الكرامة.
وشدِّد الأزهر الشريف على أن سيناء الغالية التي رُويت بدماء الشهداء ستظل جزءًا عزيزًا من قلب مصر، وعنوانًا للنصر والسيادة، ورمزًا شامخًا للاستعصاء على كافة الأطماع والأوهام، ويضرع الأزهر إلى الحق -سبحانه وتعالى- أن يحفظ مصر وجيشها ورئيسها وشعبها، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والعزة، وأن ينصر الحق وأهله، ويكتب الأمن والخير لأمتنا العربية والإسلامية.
نصر أكتوبر ملحمةٌ خالدة
واحتفى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك بذكرى نصر السادس من أكتوبر.
وقال الأزهر إن نصر أكتوبر ملحمةٌ خالدة سطر فيها أبناء مصر أروع بطولات الإيمان والكرامة وأعادوا للأمة مجدها وعزها.
ونوه أن ذكرى السادس من أكتوبر ستظل شاهدة على تلاحم الشعب المصري بكل طوائفه، وصلابته، وقوته في وجه الطغاة المعتدين ودليلا على أن جند مصر كانوا ولا زالوا درعها الواقي من كل خطر وشر.
الاحتفال بانتصارات أكتوبر جائز شرعًا
وتقدَّم الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى قادة وضباط وجنود القوات المسلحة البواسل، وإلى جموع الشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية في فتوى حديثة موقف الشريعة الإسلامية من الاحتفال بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وذلك ردًا على تساؤل ورد إليها حول مدى جواز اجتماع العائلات سنويًا للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية تخليدًا لذكرى من شاركوا أو استُشهدوا في الحرب، في ظل اعتراض بعض الأفراد بحجة أن هذا الفعل لا أصل له في الشرع.
وأكدت دار الإفتاء أن ما يقوم به الناس من الاحتفال سنويًا بذكرى نصر أكتوبر يُعد أمرًا جائزًا شرعًا ومستحبًا طبعًا، لما يحمله من دلالات عظيمة تتمثل في إظهار الفرح بنعمة الله تعالى على الوطن بما أنعم به من الأمن والاستقرار والنصر، مشيرة إلى أن ذلك يندرج تحت قول الله تعالى بالأمر بالتذكير بأيامه، ومن أبرزها أيام النصر والعزة.
وأوضحت الفتوى أن هذه الاحتفالات تمثل مظهرًا من مظاهر الشكر لله عز وجل على ما تحقق من انتصار تاريخي أعاد للأمة كرامتها، كما تجسد في الوقت نفسه أسمى معاني الوفاء والعرفان تجاه أبطال القوات المسلحة الذين قدموا أرواحهم فداءً لتراب هذا الوطن، وتأكيدًا لاستمرار مسيرة التضحية والعطاء.
التعريف بالنصر العظيم
وتقدم الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، بأسمى معاني التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس جمهورية مصر العربية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى جيش مصر العظيم وشعبها الأبيّ، بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، مؤكدًا أن هذه الذكرى الخالدة تظل رمزًا للفداء والصمود، وتجسيدًا لعبقرية القيادة المصرية، وبسالة القوات المسلحة، ووحدة الشعب خلف جيشه البطل.
كما أحيت وزارة الأوقاف المصرية يوم السادس من أكتوبر الذكرى السنوية لنصر أكتوبر المجيد عبر منصتها الرقمية، ضمن حملة "موسم الشهر" التي تهدف إلى التعريف بالنصر العظيم وأبعاده التاريخية والوطنية.
وأكدت الوزارة عبر منصتها الإلكترونية أن السادس من أكتوبر لم يكن مجرد يوم عابر في التاريخ، بل كان ملحمة خالدة تمثل رمزًا للعزة والفخار، ونصرًا واضحًا من عند الله أعاد للأمة كبرياءها واعتزازها بهويتها الوطنية.
وأضافت الوزارة أن الجنود المصريين وقفوا في هذا اليوم الشامخ متسلحين بالإيمان قبل السلاح، مرددين نداء "الله أكبر"، ورافعين شعار "الوطن قبل أي شيء"، لتصبح تلك الكلمات شعلة النصر وصرخة الحق التي دكت حصون الباطل.
وقد جسدت ملحمة أكتوبر معاني البطولة والإصرار، كما صوّرها الشاعر فاروق جويدة في أبياته التي أحيّت ذكرى الشجاعة والتضحية، مشيرة إلى دماء الأبطال التي أعادت كتابة التاريخ المصري العظيم.
وأشارت الوزارة إلى أن نصر أكتوبر ليس مجرد ذكرى عسكرية، بل هو درس مستمر في القوة والصمود، مؤكدين أن روح الإيمان والعزيمة التي تحلّى بها الأبطال يجب أن تكون مصدر إلهام لكل المصريين لبناء وطن قوي وعظيم، والدفاع عنه باعتباره واجبًا مقدسًا وأمانةً في أعناق الأجيال القادمة.
وأكدت الوزارة أن الاحتفاء بذكرى أكتوبر يمثل فرصة لتجديد العزيمة على المضي قدمًا في خدمة الوطن، واستلهام العبر من روح النصر لتحقيق التقدم والرخاء لمصر على غرار حضارة الأجداد العظيمة.