أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط عن مسابقة الفيلم القصير لدول البحر المتوسط.
حيث حصل فيلم "يوم الزفاف" على جائزة أفضل فيلم روائي قصير، وأما جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، كانت من نصيب فيلم "حكاية أمل"، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم "كاستينج"، كما قدمت اللجنة تنويهًا خاصًا لفيلمين أثارا إعجابها لما قدماه من طرح فني مختلف، وهما "الدجاج"، "الوصية".
وأما عن مسابقة ممدوح الليثي للسيناريو وبعد قراءة الأفلام المتقدمة توصلت لهذه النتيجة بترتيب الأفلام طبقا لجودة الكتابة وأهمية الطرح، حسب تقدير لجنة التحكيم، حيث حصل على المركز الأول فيلم (الكدبة الأخيرة)، ويدور حول شاب يعمل في شركة تسويق عقاري، ويعاني مع أبسط احتياجاته في الحياة، تكوين نفسه كشاب في مقتبل العمر، توفير علاج أمه، وفى لحظة يأس وعجز بعد فقدان عمله يقبل أن تجرى عليه تجربة علمية غامضة قد تهدد حياته.
الفيلم مكتوب بشكل جاد ويعكس اشتباكا حقيقيا مع هموم الواقع برغم الصدق والعذوبة اللذين يغلفانه
بينما حصل على المركز الثاني فيلم (فل)، والذى تدور أحداثه
حول معزوفة عاطفية، قد تتشابه قصص الحب وتتكرر لكنها في الدراما لا تبلى أبدا، الفيلم رقيق ومتقدم في الطرح ولا يستغرق في التفاصيل الميلودرامية التي تحفل بها المعالجات الرومانتيكية التقليدية، السيناريو تناول راق وفرح لقصة حب بين طرفين مختلفين تماما عن بعضيهما، لكن هذا الاختلاف كان المساحة الآمنة التي نمت فيها قصة حبهما
وفيلم (بيجو) جاء فى المركز الثالث، و يدور الفيلم حول مجموعة ركاب يستقلون سيارة أجرة بيجو متجهين للإسماعيلية، كل منهم له قصته وتتعرض السيارة للخطف من قبل مجموعة من المسلحين الذين احتجزوا الركاب وقرروا استخدام السيارة ومن فيها لتنفيذ عملية إرهابية ضد كمين شرطة القنطرة
برغم تجهم الفكرة إلا أن السيناريو مكتوب بشكل سلس يتأرجح بين الجدية والسخرية، ويعكس الفيلم بنهايته السعيدة معاني إيجابية كالوطنية ولحمة الشعب المصري ووعيهم الفطري تجاه من يحاول الوقيعة بين أبنائه
كما حصل فيلم (تسونامي مصر) على المركز الثالث أيضا، و
الفيلم يحمل في طياته أفكارا جادة حول موضوع تغير المناخ، وبالرغم من أنه مرتكز على فرضية قد تبدو تخيلية إلا أننا عرضة لا شك لحدوثها في أي لحظة إذا ما ظل البشر على دأبهم في التهاون مع الطبيعة والإساءة إليها.
وكشف لجنة التحكيم عن ملحوظة لفيلم (موت مؤجل)
والذى يحمل تأملات إنسانية عن علاقتنا بالموت وفلسفة الحياة التي تخص كل منا بلا شك لكن شابه بعض المبالغات والسطحية في موضوع شائك كهذا لكن يمكن التفكير فيه وإضافته للجوائز المتكررة إن أمكن
يدور حول طبيب يذهب للموتى للكشف عليهم واستخراج تصاريح الدفن لكنه يقابل ميت يرجوه أن يقوم بتهريبه لأنه لا يود الموت الآن ويحتاج فرصة أخيرة للحياة لكي يسترد البيانو الذي باعته زوجته.