قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

‏علماء الأزهر عن نصر أكتوبر: تجسيدٌ للإيمان ووحدة المصريين وقوة الجيش.. صور

‏الأزهر الشريف يقيم احتفالية كبرى بالجامع الأزهر احتفاء بالذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة
‏الأزهر الشريف يقيم احتفالية كبرى بالجامع الأزهر احتفاء بالذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة

أقام الأزهر الشريف مساء اليوم الاثنين 14 ربيع الآخر لعام 1447هـ السادس من أكتوبر لعام 2025م، ‏احتفالية كبرى في الجامع الأزهر الشريف احتفاء بالذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر المجيدة، بحضور كوكبة ‏من علماء الأزهر الشريف، على رأسهم الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور ‏أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور سلامة داود، ‏رئيس جامعة الأزهر.‏

كما حضر الاحتفالية الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ ‏أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، وسماحة السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، ‏وسماحة الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، واللواء محمد العتريس ممثلًا عن ‏القوات المسلحة المصرية، وعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء وقيادات الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء.‏

وألقى الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء، ‏كلمة تحدث فيها عن أنه ممن عاش ‏أحداث عام 1967م، وكان شاهدًا على مراحل الإعداد للعبور العظيم، حيث عمل في التوجيه المعنوي حتى ‏عبر مع المجاهدين إلى «تَبّة الجندي المجهول». 

وأوضح أن الوحدة الوطنية في مصر كانت أحد أعمدة ‏النصر، إذ توحّد المسلمون والمسيحيون على قلب رجل واحد، وروى واقعة مؤثرة حين رفع الجنود الراية ‏المصرية شرق القناة فصلّوا ركعتين شكرًا لله، وكان بينهم اللواء فؤاد عزيز غالي الذي تولّى قيادة أحد ‏الجيوش في المعركة، قائلًا: «كما رأيت مسلمين قبّلوا تراب مصر رأيت مسيحيين قبّلوه وشكروا الله».‏

وأشار إلى أن الدولة المصرية كرَّمت هذا النموذج الوطني بتعيين اللواء فؤاد عزيز غالي أول ‏محافظ لشمال سيناء بعد انتصار أكتوبر تقديرًا لدوره ولرمزية الوحدة الوطنية التي كانت ولا تزال سمة مصر ‏الخالدة، مؤكدًا أن درس أكتوبر الحقيقي هو أن الإيمان والوحدة لا ينفصلان، وأنه لا نصر إلا من عند الله، ‏داعيًا بالرحمة لشهداء الوطن الذين سطروا بدمائهم صفحة العز والكرامة، وختم بقوله: «إذا الإيمان ضاع فلا ‏أمان، ولا دنيا لمن لم يحيِ دينا».‏

من جانبه، تحدث الدكتور ربيع جمعة الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، عن عظمة هذا اليوم ‏الذي أعاد لمصر عزتها وكرامتها بعد سنوات من الألم والانكسار، واصفًا السادس من أكتوبر بأنه يوم محفور ‏في وجدان كل مصري، اليوم الذي أعز الله فيه «خير أجناد الأرض»، ورفع شأنهم بين الأمم، ودعا إلى أن ‏نستلهِم من هذه الذكرى روح الأمل والعطاء والعمل من أجل الوطن، مؤكدًا أن الدفاع عن مصر والحفاظ ‏على ترابها الطاهر مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع جيشًا وشرطةً وشعبًا.‏

وبيَّن أن مصر بلد مبارك تجلَّى الله تعالى على جزءٍ من أرضها، وذكرها في القرآن تصريحًا وتلميحًا ‏مرات عديدة، كما أوصى النبي ﷺ بأهلها فقال: «إذا فُتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جندًا كثيفًا فإنهم خير ‏أجناد الأرض»، مشيرًا إلى أن مصر كانت مأوى لرسل الله وصحابته وأهل بيت نبيه الكرام الذين أكرمهم ‏المصريون فبادلوهم حبًّا بحب، ومنهم السيدة زينب رضي الله عنها التي دعت لأهل مصر بقولها: «يا أهل ‏مصر، نصرتمونا نصركم الله وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، جعل الله لكم من كل ضيق مخرجًا ‏ومن كل هم فرجًا».‏

وأكد الدكتور الغفير أن مصر ستظل محفوظة بعناية الله تعالى، فكل من أرادها بسوء أكبّه الله على وجهه، ‏مستشهدًا بتاريخها الطويل في مواجهة الغزاة، من فرعون وهامان إلى التتار الذين كانت مصر مقبرتهم. وختم ‏كلمته بالدعاء من رحاب الجامع الأزهر، قلب الأمة النابض، أن يحفظ الله مصر رئيسًا وجيشًا وشرطةً ‏وشعبًا، مشيرًا إلى أن بشارة النصر في حرب أكتوبر انطلقت من الأزهر الشريف على لسان الإمام عبد ‏الحليم محمود الذي استيقظ ذات يوم مستبشرًا بعدما رأى رسول الله ﷺ في المنام، يصطحبه معه ومعه ‏علماء المسلمين وضباط وجنود القوات المسلحة وعبر بهم قناة السويس، فذهب على الفور إلى الرئيس ‏الراحل محمد أنور السادات وأخبره بما رآه في المنام؛ ليستبشر الرئيس السادات خيرًا باقتراب النصر.‏