قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

برخيل قرية تتنفس الزراعة وتحارب الحرائق وتبحث عن التنمية في قلب سوهاج

تصميم عن قرية برخيل بسوهاج
تصميم عن قرية برخيل بسوهاج

تُعد قرية برخيل التابعة لمركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، واحدة من أكبر قرى المحافظة وأكثرها نشاطًا زراعيًا، لكنها رغم مواردها الطبيعية وخصوبة أرضها ما زالت تواجه تحديات تنموية متراكمة جعلت أبناءها بين الأمل والانتظار.

تقع برخيل على بُعد نحو 7 كيلومترات من مدينة البلينا، وتُقدر مساحتها الزراعية بمئات الأفدنة التي تُروى من ترع النيل، ويبلغ عدد سكانها قرابة 21 ألف نسمة حسب آخر إحصائية عام 2006، بينما يقدر حالياً بما يقرب لـ45 ألف نسمة، يعتمد أغلبهم على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل.

القصب والقمح اشهر زراعات برخيل

وتشتهر القرية بإنتاج القصب والقمح والذرة والثوم والبصل، حتى أطلق عليها الأهالي لقب “قرية الذهب الأخضر” لما تدرّه زراعتها من خير على المنطقة.

خلال الأشهر الماضية، شهدت القرية عدة حرائق متفرقة في بعض المنازل والحظائر الزراعية، دون أسباب واضحة؛ ما تسبب في خسائر مادية جسيمة وحالة من الذعر بين الأهالي، وسارعت قوات الحماية المدنية حينها للسيطرة على النيران قبل امتدادها إلى المناطق المجاورة، في مشاهد أعادت إلى الأذهان معاناة القرية من غياب الإمكانيات وضعف الخدمات الطارئة.

وتكرار تلك الحوادث كشف عن نقص في معدات الإطفاء ومحدودية الوعي بوسائل الأمان داخل القرية، حيث ناشد الأهالي الجهات المختصة بضرورة إنشاء نقطة دفاع مدني قريبة لتقليل زمن الاستجابة، خاصة أن بعض النجوع تبعد عدة كيلومترات عن أقرب وحدة إطفاء بمدينة البلينا.

ورغم هذا الثراء الزراعي، تواجه القرية مشكلات مزمنة في مياه الشرب والصرف الصحي، حيث تعاني بعض العزب من انقطاع متكرر للمياه، فيما تعمل محطة الصرف بطاقة تفوق قدرتها الفعلية، ما يهدد بوقوع أزمات بيئية وصحية في فصل الصيف.

كما يشكو الأهالي من تهالك الطرق الداخلية التي تربط القرية بغيرها من القرى المجاورة مثل العرابة المدفونة والحرجة قبلي، مما يزيد من صعوبة الحركة خاصة في موسم الأمطار.

ويعتبر ملف التعليم من أبرز هموم سكان برخيل، إذ تضم القرية عدداً محدودًا من المدارس الابتدائية والإعدادية التي تخدم آلاف التلاميذ، بينما يضطر طلاب الثانوية العامة إلى الانتقال يوميًا إلى مدينة البلينا، وهو ما يمثل عبئًا كبيرًا على الأسر، خاصة في ظل ضعف وسائل النقل العام.

ورغم تلك التحديات، لم يفقد الأهالي الأمل، فهناك العديد من المبادرات الشبابية التي تعمل على تجميل الشوارع، وإصلاح أعمدة الإنارة، وتوفير مساعدات للأسر البسيطة، إلى جانب جهودهم في المطالبة بإدراج القرية ضمن مشروعات “حياة كريمة” لتطوير البنية التحتية والخدمات العامة.