أكد النائب عادل مأمون عتمان عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجبهة الوطنية أن الوساطة المصرية لحل الأزمة الراهنة في قطاع غزة تعكس بوضوح الدور التاريخي والريادي لمصر في دعم القضية الفلسطينية، وحرصها الدائم على تحقيق الاستقرار والسلام العادل في المنطقة.
وأوضح عتمان في بيان له أن الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت استكمالًا لمسيرة طويلة من الدبلوماسية الفاعلة التي تضع في أولوياتها وقف نزيف الدم الفلسطيني، وتوفير الحماية للمدنيين، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى القطاع، رغم التحديات الكبيرة التي تفرضها الظروف الميدانية المعقدة.
وأشار النائب عادل عتمان إلى أن الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية يعكس مدى الثقة الإقليمية والدولية في قدرة مصر على إدارة الملفات الشائكة بحكمة واقتدار، مؤكدًا أن مصر تسعي في ذلك تأكيدا علي ثوابت قومية وإنسانية تضع القضية الفلسطينية في قلب أولوياتها الاستراتيجية.
وشدد عتمان على أن مصر كانت وما زالت الداعم الأكبر للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
كما ثمّن النائب عادل عتمان الدور الوطني للقيادة السياسية المصرية في تحريك المجتمع الدولي وتحفيز الأطراف الفاعلة نحو تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لوقف الاعتداءات على المدنيين، وفتح ممرات إنسانية آمنة، وتخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني الصامد.
واختتم النائب عادل عتمان تصريحه مؤكدًا أن مصر ستواصل أداء دورها العربي والإنساني والريادي دون تردد، انطلاقًا من قناعتها الراسخة بأن القضية الفلسطينية ليست قضية حدود، بل قضية هوية وعدالة وإنسانية وأن أمن واستقرار المنطقة لن يتحقق إلا عبر حل سياسي شامل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه كاملة غير منقوصة.