دعاء الشعراوي لفك الكرب مكتوب.. الدنيا دار شقاء لا تخلو من المتاعب ولكن الشيخ الشعراوى، إمام الدعاة، -رحمه الله- كشف عن دعاء لفك الكرب، سنذكره فى السطور القادمة.
دعاء الشعراوي لفك الكرب مكتوب
قال الشيخ الشعراوي، فى فيديو له، عن دعاء فك الكرب، إن من يصعب عليه شيء فعليه أن يؤدي هذا الأمر سيجد فرج الله نزل عليه من حيث لا يحتسب.
دعاء الشعراوي لفك الكرب
وذكر أن من حزبه أمر أي صعبت عليه الأمور وضاقت عليه الأسباب فعليه أن يقوم ويتوضأ ويصلي ركعتين ويقول “يارب عز عليا فى أسبابك”، وتابع قائلا: اتحدى أن تسلم من الصلاة ولا يكون الفرج قد جاء.
واستطرد:"قولنا زمان اللى له أب ما بيحملش هم، واللى له رب يبقي يختشي على عرضه، خلاص روح له، روح لربك فبمجرد ما دعا فى الأمر اللى حزبه عمل ايه قام يصلي فنادته الملائكة وهو يصلي بس النفس لما يخلص لم تنتظر حتى يفرغ من الصلاة".
أسرار قرآنية تفرج همك وتزيل حزنك وتزيد رزقك
قال الشيخ محمد متولي الشعراوي -رحمه الله- إنه ينبغي على المسلم عندما يقرأ القرآن أن يتصور أنه يسمع الله يتكلم، ويلغى المتكلم الواسطة.
وأشار الشعراوي، إلى أن هناك 4 أسرار قرآنية قد استنبطها الإمام جعفر الصادق من كتاب الله، تزيل ما يعترى النفس الإنسانية من أشياء قد تفسد علي الإنسان حياته وتكدر عليه صفوه، وهي:
السر القرآني الأول: وصفة لمقاومة الخوف
وأوضح الشيخ الشعراوي أن الإمام جعفر الصادق قال: عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله تعالى “حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ”، والشاهد فى هذا قوله فيما بعد إني سمعت الله عقبها يقول “فانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ”.
وتابع الشعراوى: انظروا إلى شدة صفاء الإمام جعفر فى استقبال كلام ربه حينما قال" فإني سمعت الله عقبها يقول" كأن الله يتكلم مع أنه كان يسمع من قارئ أو يقرأ هو، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن.
وأشار الشعراوي إلى أن بذلك قد أعطى الإمام جعفر وصفة للخوف الذى يصيب الإنسان، لأن كل ما يخيفك دون قوة الله، وما دام كل ما يخيفك دون قوة الله فأنت قولت حسبنا الله ونعم الوكيل فى مواجهة ما يخيفنى.
السر القرآني الثاني: وصفة لمن يشعر بالغم
واستطرد الشعراوي قول الإمام جعفر: وعجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قول الله سبحانه وتعالى"لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" فإنى سمعت الله بعقبها يقول “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ” وتلك ليست خصوصية له بل "وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ".
وذكر أن هناك اختلافا بين الغم والخوف، فالغم كآبة النفس من أمر قد لا تعرف مصدره فهو عملية معقدة نفسية، أما الخوف هو قلق النفس من شيء تعرف مصدره.
السر القرآني الثالث: وصفة لمن مكر به
وتابع الشيخ الشعراوي قول الإمام جعفر: وعجبت لمن مكر به -أي كاد الناس له، والإنسان لا يقوى على مواجهة كيد الناس وائتمارهم فيفزع إلى رب الناس- ولم يفزع إلى قول الله تعالى “وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ”، فإنى سمعت الله بعقبها يقول “فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا”.
السر القرآني الرابع: وصفة لمن يريد الدنيا وزينتها
واستكمل الشعراوي كلام الإمام جعفر: وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قول الله “مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه”، فإني سمعت الله بعقبها يقول “إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا، فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ”.
وأكد الشعراوي أن هذه وصفات أربعة لما يعترى النفس الإنسانية من أشياء قد تفسد عليها حياتها وتكدر عليها صفاءها.