تستمر الجهود المصرية بالتنسيق مع الأطراف المعنية لضمان تنفيذ آليات دخول المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة، حيث أن مصر لم ولن تتوانى عن أداء دورها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة منذ اندلاع الحرب.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن أكدت القاهرة أن الجهود التي قادتها خلال قمة شرم الشيخ تمثل انتصارا مصريا من أجل الحق الفلسطيني، وخطوة حاسمة نحو ترسيخ حل الدولتين كخيار استراتيجي لا بديل عنه لتحقيق السلام العادل. وأضاف أن قد جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة واضحة وصريحة، إذ شدّد على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تسوية شاملة تضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أبرزت القمة أن ما تحقق في شرم الشيخ يعد انتصارا لدماء الفلسطينيين وحقوقهم التاريخية، إذ حظيت أعمالها بزخم واسع على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار الرقب، إلى أن قد حرصت القاهرة على أن يكون وقف إطلاق النار تحصينا دائما لا هدنة مؤقتة، مع وضع آليات واضحة لتنفيذه ومراقبته بما يمنع تجدد الصراع.
وتابع: "كما ركزت القمة على إطلاق خطوات عملية لإعادة إعمار قطاع غزة بشكل شامل، باعتباره مدخلا أساسيا لتحقيق الاستقرار الإنساني والاجتماعي، تمهيدا لمرحلة من الاستقرار السياسي الكامل في المنطقة، وأكد البيان الختامي على ضرورة التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق، بما في ذلك تبادل الأسرى وإطلاق سراح المحتجزين وفقا لترتيبات إنسانية متفق عليها، وبما يسهم في بناء الثقة المتبادلة وتهيئة الأجواء لاستئناف مفاوضات السلام".
واختتم: "قامت القمة بتجديد التزام المجتمع الدولي بدعم الجهود المصرية، ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع نحو نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".