شكك جراهام أرنولد، مدرب منتخب العراق، في عدالة النظام الحالي لأحدث مرحلة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، لكرة القدم بعد أن شاهد السعودية تخطف من فريقه أمس الثلاثاء بطاقة التأهل المباشر للنهائيات المقررة الصيف المقبل.
وانضم أرنولد إلى مدرب عمان كارلوس كيروش في انتقاد الجولة الأخيرة من التصفيات والتي شهدت أيضا تأهل قطر إلى النهائيات التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وقال أرنولد بعد تعادل فريقه مع السعودية بدون أهداف في جدة ليحتل العراق المركز الثاني في المجموعة الثانية خلف فريق المدرب الفرنسي هيرفي رينارد: "أنا فخور للغاية باللاعبين خاصة في ظل النظام الحالي للتصفيات".
وتابع: "ليس من قبيل المصادفة أن يتأهل الفريق الذي حصل على راحة ستة أيام في كل مجموعة".
وأضاف: "لم يسبق لي أن رأيت في مسيرتي التدريبية هذا النوع من المباريات بهذا الشكل، عندما كنت مع أستراليا، قيل لنا جميعا أن هذه التصفيات ستكون في ملعب محايد".
وأَضاف: "الأمر مشابه لما حدث في المجموعة الأخرى حيث تأهلت قطر بعد ستة أيام راحة وكلاهما بدعم من أصحاب الأرض".
وأشاد: "قدم اللاعبون كل ما لديهم، حصلوا على أربع نقاط، لم نستقبل أي هدف في هذه البطولة، لكننا ما زلنا في سباق التأهل".
وواصل: "يجب على جميع وسائل الإعلام والجماهير العراقية أن يكونوا إيجابيين لأننا وصلنا إلى المرحلة التالية بمباريات في نوفمبر، لذا فإن التأهل لكأس العالم مستمر".
وأتم: "أعتذر للجماهير العراقية لكن عليهم أن يفهموا أننا ما زلنا في سباق التأهل علينا أن نبقى إيجابيين".
ومنح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السعودية وقطر حقوق استضافة المجموعتين اللتين تضمان ثلاثة منتخبات خلال الفترة الدولية الحالية ليحصل المنتخبان على أفضلية في جدول المباريات.
وحصل منتخبا العراق وإندونيسيا على ثلاثة أيام راحة فقط بين مباراتيهما في جدة، بينما كان لدى الإمارات وعمان جدول مباريات مماثل في الدوحة، أما السعودية وقطر فقد استفادا من ستة أيام راحة.
سيلتقي العراق مع الإمارات، صاحبة المركز الثاني في المجموعة الأولى، ذهابا وإيابا يومي 13 و18 نوفمبر المقبل، لتحديد المنتخب الذي سيمثل آسيا في الملحق العالمي المقرر في شهر مارس، من أجل فرصة أخيرة لبلوغ كأس العالم التي تأهل إليها العراق مرة واحدة سابقة في عام 1986.