قدم الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، تحليلا للرسائل الرئيسية في كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية الأخيرة، مشددا أن الرئيس وجه خطابًا صريحًا للمصريين حول ضرورة الإجراءات الاقتصادية الصعبة التي تم اتخاذها.
وفي مداخلة مع الإعلامية عزة مصطفى عبر برنامجها الساعة 6 المذاع على قناة الحياة، أوضح عماد الدين حسين أن كلمة الرئيس حملت معاني كثيرة، أبرزها أن القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة خلال السنوات الماضية كانت بمثابة "علاج صعب لكنه الأصح" للاقتصاد المصري. وأضاف أن البديل كان الاستمرار في سياسات الدعم القديمة، وهو ما كان سيمنح المواطنين راحة وقتية مؤقتة، لكنه كان سيؤدي حتمًا إلى دفع "ثمن كبير جدًا" في المستقبل عندما تعجز الدولة عن الوفاء بالتزاماتها.
وأشار عماد الدين حسين، إلى أن الرئيس السيسي شكر الشعب المصري مرارًا على "تحمله وصبره" خلال هذه الفترة الصعبة، مؤكدًا أنه يشعر بمعاناة المواطنين لأنه "واحد منهم وعاش هذه التجارب". وأكد أن هذه القرارات جاءت بعد دراسات متعمقة لضمان أنها في الصالح العام، وأن الجزء الأصعب من الأزمة قد مر بالفعل تمهيدًا لمرحلة من الانتعاش.
ولم تقتصر رسائل الرئيس على الجانب الاقتصادي فقط، حيث لفت حسين إلى أن الكلمة احتفت بالنجاحات التي شهدها شهر أكتوبر، ومنها: الدور المصري في وقف العدوان على غزة، وانتخاب الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا لليونسكو، والفوز بعضوية مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
كما نوه حسين بتقدير الرئيس السيسي العميق للرئيس الراحل محمد أنور السادات وشجاعته في اتخاذ قرار حرب أكتوبر 1973، في ظل ظروف دولية وإقليمية بالغة التعقيد، وهو ما اعتبره حسين إشارة مهمة لدور القيادة التاريخية في صناعة مستقبل الأمة.