تداولت معظم الأسهم الآسيوية في نطاقات ضيقة اليوم، الخميس، عقب لهجة مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الحذرة بشأن مسار التيسير النقدي المستقبلي، بينما توجهت الأنظار إلى الاجتماع رفيع المستوى بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج.
وأبقى بنك اليابان المركزي سعر الفائدة قصير الأجل عند مستوى 0.5%، بما يتماشى مع توقعات الأسواق، مؤكداً أن أي زيادات مستقبلية ستعتمد على تطورات الاقتصاد، حيث واصل مؤشر نيكي 225 مكاسبه مرتفعًا بنسبة 0.6% إلى مستوى قياسي جديد عند 51,638 نقطة، كما صعد مؤشر توبكس بنفس النسبة؛ بحسب ما نقله موقع “إنفستنج” الأمريكي.
وجاء الدعم من توقعات بتواصل السياسات الداعمة وسط تضخم محلي أعلى من المستوى المستهدف وضعف الين، في ظل نهج حذر من البنك تجاه وتيرة التشديد.
واستمدت الأسواق دعمًا محدودًا من التفاؤل الحذر المحيط بلقاء ترامب وشي الذي انطلق خلف أبواب مغلقة في مدينة بوسان الكورية الجنوبية.
ووصف ترامب اللقاء بأنه “رائع”، مشيرًا إلى “علاقة قوية” بين الجانبين، بينما قال شي إن الطرفين توصلا إلى “توافق أساسي” رغم استمرار الخلافات.
وأعاد الاجتماع آمال إحراز تقدم في ملفات التجارة وصادرات المعادن النادرة وتخفيف الرسوم الجمركية بعد أشهر من التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم، مع تقارير تشير إلى سعي المفاوضين لاتفاق محدود يجنّب فرض عقوبات جديدة ويعزز استقرار سلاسل الإمداد.
ومع ذلك، سجل مؤشر شنجهاي CSI 300 في الصين ومؤشر شنجهاي المركب ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% لكل منهما، في حين ارتفع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 0.6% بدعم قطاع التكنولوجيا.
وارتفع مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي بنسبة 0.8%؛ فيما تراجع مؤشر نيـفـتـي 50 الهندي بنسبة 0.3% عند الافتتاح.
وخلال ليلة الأربعاء، خفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح بين 3.75% و4.00%، وهو الخفض الثالث خلال العام، إلا أن رئيسه جيروم باول قلل من توقعات اتخاذ خطوة إضافية في ديسمبر، مؤكدًا أن القرار “غير محسوم على الإطلاق” وأن السياسة ستعتمد على بيانات التضخم وسوق العمل المقبلة.