قال السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، إن الافتتاح المرتقب لـ المتحف المصري الكبير الأسبوع المقبل، يمثل لحظة فارقة في الوعي الإنساني قبل أن يكون حدثًا مصريًا، مشيرًا إلى أن العالم بأسره سيقف أمام صرحٍ هو أشبه بذاكرة حيّة للوجود البشري، تسكنها روح مصر منذ آلاف السنين.
وأوضح الطايفي أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مشروع أثري أو سياحي، بل هو وثيقة إنسانية مفتوحة تسرد كيف استطاع الإنسان أن يخلق من الحجر معنى، ومن الزمن حضارة، ومن المعرفة طريقًا إلى الخلود.
وأضاف: "هذا المتحف لا يقدم التاريخ في قاعات مغلقة، بل يقدمه حيًا نابضًا في وجدان كل من يزوره، لأنه يضعنا وجهًا لوجه أمام السؤال الأزلي: من نحن؟ وإلى أين نمضي؟".
وأشار إلى أن مصر، وهي تفتح أبواب هذا المتحف للعالم، تقدم نفسها كما هي دائمًا: معلمة للحضارة، وراعية للذاكرة الإنسانية، وصاحبة الدور الأقدم في صناعة الوعي والجمال.
وأكد أن هذا المشروع العملاق يعكس رؤية مصر الجديدة في أن الثقافة ليست ترفًا، بل ركيزة للنهضة والتواصل بين الشعوب، مشددًا على أن الحفاظ على التراث هو حفاظ على معنى الإنسان ذاته.
واختتم السفير رضا الطايفي قائلًا: "المتحف المصري الكبير ليس مكانًا للعرض، بل مساحة للتأمل، ومرآة يرى فيها العالم نفسه. في هذا الصرح العظيم تلتقي الإنسانية بأصلها الأول، وتتعلم من مصر – مرة أخرى – كيف يُصنع الخلود".