قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لماذا نقول سبحان ربي الأعلى في السجود؟.. أمين الإفتاء يوضح الحكمة

الصلاة
الصلاة

أجاب الدكتور إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول سبب اختلاف التسبيح بين الركوع والسجود في الصلاة، موضحًا الحكمة الشرعية وراء كل لفظ.

لماذا نقول سبحان ربي العظيم في الركوع؟

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن التسبيح أو الذكر في الصلاة يعد من سنن الصلاة، فهو ليس من أركانها، وبالتالي عدم التلفظ بهذه الكلمات لا يفسد الصلاة، ولكن من الأفضل الإتيان بها لإتمام السنة. 

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن قول "سبحان ربي العظيم" في الركوع يهدف إلى إظهار عظمة الله تبارك وتعالى، إذ إن فعل الانحناء يرمز إلى التعظيم، وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: "فسبح باسم ربك العظيم"، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بجعل هذا الذكر في الركوع.

لماذا نقول سبحان ربي الأعلى في السجود؟

وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء أما في السجود، فيقال "سبحان ربي الأعلى" لأن وضع الجبهة على الأرض يمثل ذروة الانكسار والخضوع لله، فيتناسب مع إظهار العلو والسمو لله عز وجل. 

وأوضح أن بعد أن ورد في القرآن: "سبح اسم ربك الأعلى"، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بجعل هذا الذكر في السجود، ليكتمل بذلك التناسب بين حركة الجسد ولفظ التسبيح، مما يعكس روح الخضوع والطاعة لله تعالى في الصلاة.

هل ترك صلاة الجمعة حرام؟

وفي سياق آخر، أجاب الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال مفاده هل ترك صلاة الجمعة حرام ، مؤكدًا على أن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، ولا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر.

واستشهد بما قال تعالى: "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"[الجمعة:9].

ودلل بما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ..." [رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم: " الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ ". [رواه: أبو داود].

وأوضح “ عبد السميع ” في إجابته عن سؤال هل ترك صلاة الجمعة حرام ؟ ، وفيه جاء أن ترك صلاة الجمعة إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، وقد ورد في تركها وعيد شديد .

واستطرد: كما في الحديث الشريف: "مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ" [رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ" [رواه: مسلم].

حكم ترك صلاة الجمعة والمحافظة على بقية الصلوات

وأضاف عن حكم العبد الذي يصلي جميع الصلوات ولا يصلي الجمعة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ » حسنه الشيخ الألباني في “ صحيح ابن ماجه”.

وبين أن من ترك الْجمعة ثلاثا من غير ضرورة أحبط الله عمله، وذلك يدفع المسلم إلى ضرورة المحافظة على صلاة الجمعة وألا يتخلف عنها إلا لعُذر كالسفر أو المرض أو كان في عمل لا يستطيع الخروج منه أثناء الجمعة، فإنه يقضيها ظهرًا.

وتابع: بما يؤكد على عِظًم إثم من يترك صلاة الجمعة إلا لعذر، حيث إن محافظة الإنسان على جميع الصلوات وتركه للجمعة لا يجوز، وأن الصلوات التي حافظ عليها تضيع عليه؛ لحبط عمله بتركه للجمعة.

وأردف: فمن فاتته الجمعة قضاها ظهرًا 4 ركعات، فضلاً عن وجوب التوبة من هذا العمل وألا يضيع الإنسان عمله بسبب صلاة تركه صلاة لا يصليها المسلمون إلا كل أسبوع مرة، ناصحًا إياه بكثرة الاستغفار والندم عن تقصيره.