قالت دار الإفتاء المصرية أن السيارة التي يحصل مالكها على دخل شهري من تأجيرها لا تجب الزكاة في عينها، لأنها ليست معدة للتجارة، وإنما للاستغلال والنماء، ومن ثم لا تتحقق فيها شروط وجوب الزكاة على الأصل.
جاء ذلك ردًا على سؤال ورد إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حول حكم الزكاة في سيارة يتم تأجيرها شهريًّا.
وأجابت لجنة الفتوى بدار الإفتاء موضحة أن الزكاة تجب في غلة السيارة (الدخل الناتج عنها) إذا بلغت نصابًا يعادل قيمة 85 جرامًا من الذهب عيار 21، وتجاوزت الحاجة الأصلية، ومضى عليها حول هجري كامل، فتكون الزكاة حينئذ بنسبة 2.5% من المال المتجمِّع.
وأكدت الدار أن هذا الحكم ينسحب على جميع الأموال المتخذة للنماء أو الاستغلال، كالمحال المؤجرة أو العقارات الاستثمارية، إذ تكون الزكاة على العائد لا على الأصل.
وفي فتوى أخرى أجاب الدكتور إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول حكم سجود السهو في حالة نسيان التسبيح أو قول "سبحان ربي الأعلى" في الركوع بدل "العظيم".
حالات سجود السهو
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن سجود السهو يُؤدى عند ترك ركن من أركان الصلاة الأساسية، مثل الركوع أو الرفع منه أو السجود أو التشهد الأخير، فإذا ترك المسلم ركنًا، فيجب أن يصلي الركعة كاملة أو يضيفها، ثم يسجد للسهو قبل التسليم.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء، أما إذا كان الخطأ متعلقًا بالسنن فقط، مثل التسبيح في الركوع أو السجود، أو ترك التكبير الانتقالي، أو تبديل التسبيح بين "سبحان ربي الأعلى" و"سبحان ربي العظيم"، فإن ذلك لا يترتب عليه سجود للسهو، لأن هذه الأفعال من سنن الصلاة، وليس من أركانها، وبالتالي تظل الصلاة صحيحة، خاصة إذا كان الخطأ نسيانًا وليس تعمدًا.
ما يقال في سجود السهو ؟
دعاء سجود السهو ، يقول الساجد في سجود السهو والتلاوة مثل ما يقول في سجوده في صلاته: «سبحان ربي الأعلى» أقلها مرة واحدة، وأدنى الكمال ثلاث مرات، ومن العلماء من قال «سبحان من لا تأخذه سنة ولا نوم»،ويستحب الدعاء في السجود بما يسر الله من الأدعية الشرعية المهمة.

