قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عاصفة شمسية تضرب الأرض خلال ساعات.. حالة تأهب عالمية وتحذيرات من اضطرابات تقنية| إيه الحكاية؟

عاصفة شمسية
عاصفة شمسية

تستعد الأرض لاستقبال عاصفة جيومغناطيسية قوية من الفئة G3 خلال الساعات القليلة المقبلة، بعد رصد توهج شمسي من الفئة M7.4 انطلق من البقعة النشطة AR4274 على سطح الشمس، وفق ما أعلن مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA).

وصول مرتقب خلال 48 ساعة

وأشار المركز الأمريكي إلى أن موجة الجسيمات الشمسية المشحونة يتوقع أن تضرب المجال المغناطيسي للأرض ما بين مساء الخميس وصباح الجمعة، ما قد يسبب اضطرابات مؤقتة في الاتصالات اللاسلكية، وأنظمة الملاحة والأقمار الصناعية، إلى جانب احتمالات تقلبات طفيفة في شبكات الكهرباء عالية الجهد.

كما أفاد خبراء الأرصاد الفضائية بأن هذه العاصفة تعد الأقوى منذ عدة أشهر، نتيجة سلسلة من الانبعاثات الكتلية الإكليلية التي اندفعت من الشمس باتجاه الأرض بين الثالث والخامس من نوفمبر الجاري، وكان آخرها موجهاً مباشرة نحو كوكبنا.

شفق قطبي في مشهد نادر

ومن المنتظر أن تصحب هذه الظاهرة مشاهد واسعة للشفق القطبي، يمكن رؤيتها في مناطق تمتد إلى خطوط العرض المتوسطة، وهي فرصة نادرة لهواة التصوير الفلكي حول العالم، رغم أن الإضاءة القمرية القوية قد تحد من وضوحها.

اضطرابات متوقعة في الأقمار والطيران

وحذر خبراء الفضاء من أن العاصفة، رغم عدم تشكيلها خطراً مباشراً على البشر أو الطقس الأرضي، فإنها قد تسبب مشكلات تقنية تشمل:

اضطرابات في أنظمة الملاحة والاتصالات الجوية.

زيادة في سحب الأقمار الصناعية واحتمالات انحراف مسارها.

تقلبات في شبكات الكهرباء قد تؤدي إلى أعطال مؤقتة أو انقطاعات محدودة في بعض المناطق.

ودفعت هذه التحذيرات العديد من هيئات الطيران والكهرباء حول العالم إلى رفع مستوى التأهب تحسباً لأي تأثيرات مفاجئة.

دورة شمسية نشطة

وتأتي هذه الظاهرة ضمن الدورة الشمسية الـ25 التي بدأت في ديسمبر 2019، وتشهد حالياً ذروة نشاطها المغناطيسي، وهو ما يفسر تزايد التوهجات والانبعاثات الشمسية خلال العام الجاري.

ويحدث هذا النشاط ضمن دورة تستمر نحو 11 عاما، تتبدل خلالها شدة الظواهر الشمسية بين الحد الأدنى والأقصى.

عواصف سابقة وتداعياتها

يذكر أن الأرض كانت قد شهدت في مايو 2024 أقوى عاصفة جيومغناطيسية منذ أكثر من عقدين، عُرفت باسم “عاصفة غانون”، حيث شوهد الشفق القطبي في مناطق جنوبية غير معتادة، وتسببت في تأثيرات واسعة على الاتصالات والأقمار الصناعية.

مراقبة مستمرة

وأكد مركز الطقس الفضائي الأمريكي أن مراقبة العواصف الشمسية باتت ضرورة متزايدة في ظل اعتماد العالم المتنامي على الأنظمة التقنية الحساسة، مشيراً إلى أن ذروة النشاط الحالي يتوقع أن تحدث صباح الجمعة.

وبينما يتابع العلماء تطورات الحدث لحظة بلحظة، تبقى الأنظار متجهة إلى السماء، ترقباً لواحدة من أبرز الظواهر الكونية لعام 2025، التي تجمع بين الجمال السماوي والتأثير العلمي الدقيق.