قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

اليورانيوم وإيران.. دوافع ترامب لانضمام كازاخستان إلى اتفاقات أبراهام

دونالد ترامب
دونالد ترامب

في خطوة غير متوقعة أعادت رسم ملامح التحالفات الإقليمية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نية كازاخستان الانضمام رسميًا إلى اتفاقات أبراهام التي ترعاها الولايات المتحدة، لتصبح أول دولة من آسيا الوسطى تنضم إلى هذا التكتل الذي يضم إسرائيل وعددًا من الدول العربية.

ويرى مراقبون أن الهدف من هذه الخطوة يتجاوز مجرد التطبيع الدبلوماسي، إذ تسعى واشنطن إلى ضم كازاخستان إلى المحور الأمريكي – الإسرائيلي – العربي في مواجهة إيران، في إطار جهود إدارة ترامب لتوسيع شبكة التحالفات الإقليمية منذ عودته إلى البيت الأبيض.

موارد طبيعية غنية

كازاخستان، الدولة المسلمة الغنية بالموارد والتي تمتد على مساحة تزيد عن 2.5 مليون كيلومتر مربع، تملك احتياطات ضخمة من النفط والمعادن، وتعد أكبر مصدر لليورانيوم في العالم، حيث يستخرج منها نحو 50% من الإنتاج العالمي. هذه الثروة الطبيعية، إلى جانب موقعها الجغرافي الاستراتيجي بين روسيا وإيران، جعلت منها هدفًا مهمًا للسياسة الأمريكية في المنطقة.

تعزيز النفوذ الأمريكي في آسيا

وعلى الرغم من أن كازاخستان تحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ سنوات، فإن انضمامها إلى اتفاقات أبراهام لا يهدف إلى فتح سفارات جديدة أو تطبيع العلاقات كما حدث مع الإمارات والبحرين، بل إلى تعزيز التحالف السياسي والأمني مع واشنطن وتل أبيب، وإرسال إشارة قوية إلى موسكو وطهران حول إعادة تشكيل موازين القوى في أوراسيا.

ويشير محللون إلى أن هذه الخطوة تعد انتكاسة رمزية لمحور موسكو – طهران، خاصة أن كازاخستان كانت عضوًا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم روسيا وعددًا من حلفائها السابقين في الاتحاد السوفييتي. ومع تصاعد الحرب في أوكرانيا، تراجعت مكانة موسكو لدى دول آسيا الوسطى، ما فتح الباب أمام النفوذ الأمريكي للتوغل مجددًا في المنطقة.