تنطلق اليوم السبت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ببني سويف، تحت عنوان: "الدراسات البينية بين العلوم الشرعية واللغوية والإنسانية وأثرها في تطوير البحث العلمي".
ويُقام المؤتمر برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وبإشراف الدكتورة حنان عبد العزيز عبد الخالق، عميدة الكلية رئيس المؤتمر، والدكتور شاكر حامد علي حسن، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتورة منى عبد الله علي، وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب.
وأوضحت عميدة الكلية أن المؤتمر يأتي استكمالًا لمسيرة الكلية في دعم البحث العلمي وتكامل المعارف بين العلوم الشرعية واللغوية والإنسانية، وإبراز دور جامعة الأزهر في تعزيز التكامل بين الأصالة والمعاصرة، وتوظيف العلوم الحديثة في خدمة القيم الدينية والإنسانية، مشيرة إلى أن المؤتمر يهدف إلى تطوير البحث العلمي من خلال الدراسات البينية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخدمة قضايا المجتمع.
ويهدف المؤتمر إلى الكشف عن آفاق جديدة للبحث العلمي من خلال ربط العلوم الشرعية بالعلوم الإنسانية، وتسليط الضوء على دور الدراسات البينية في تحقيق التكامل المعرفي، وتعزيز التعاون بين العلماء والخبراء من مختلف التخصصات، إضافة إلى التأكيد على دور جامعة الأزهر في توظيف هذه الدراسات لخدمة المجتمع، وتحفيز الابتكار والإبداع في إطار من الضوابط الشرعية والأخلاقية.
ويتناول المؤتمر أربعة محاور رئيسة؛ الأول حول الدراسات البينية من حيث التأصيل والنشأة والتكوين المعرفي، ويتضمن دراسة مفهوم الدراسات البينية ودور المؤسسات التعليمية والبحثية في دعمها. أما المحور الثاني فيتناول الدراسات البينية في علوم القرآن والسنة والعقيدة والعلوم الإنسانية، ويركز على توظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة النصوص الشرعية ومواجهة الفكر المتطرف.
كما يناقش المحور الثالث الدراسات البينية في الفقه الإسلامي وأصوله، ويعرض دور الفقه وأصوله في معالجة قضايا المجتمع وربط العلوم الشرعية بالعلوم التطبيقية كالقانون والاقتصاد والطب، في حين يتناول المحور الرابع الدراسات البينية في العلوم اللغوية والإنسانية، ويركز على التكامل بين اللغة والعلوم الحديثة، واستراتيجيات التدريس الحديثة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية.
ومن المنتظر أن يخرج المؤتمر في ختام فعالياته بعدد من التوصيات العلمية والتطبيقية التي تسهم في تطوير آليات البحث الأكاديمي والبرامج التعليمية بجامعة الأزهر، وترسخ مكانتها الرائدة منارةً علمية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتسهم بفاعلية في خدمة الدين والوطن والإنسانية.



