كشف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، عن حقيقة شائعات قديمة حول عبادة المصريين القدماء للتماثيل، مؤكداً أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، وأن أي شخص يزعم عكس ذلك مطالب بتقديم دليل علمي ملموس.
المصريون القدماء والإيمان بالحياة الآخرة
وأوضح كريمة، خلال حواره في برنامج "علامة استفهام" مع الإعلامي مصعب العباسي، أن المصريين القدماء لم يعبدوا التماثيل، بل كان لديهم "كتاب الموتى" الذي يوضح اعتقادهم بالحساب والحياة بعد الموت.
وقال إن المصري القديم كان يحافظ على معتقداته الدينية الخاصة ويؤمن بوجود إله، مع التركيز على الطقوس المتعلقة بالوفاة والآخرة.
التماثيل لم تكن أهداف عبادة
وشدّد أستاذ الشريعة على أن التماثيل والآثار لم تكن موضوع عبادة، بل كانت رموزًا فنية وثقافية تعبّر عن الحياة والآخرة والإلهام الإنساني في تلك الحقبة.
وأضاف كريمة: "من يقول إن هذه التماثيل تُعبد كأصنام، فعليه أن يقدّم دليلًا واضحًا، وإلا فكل هذه التصريحات لا أساس لها".
رسالة الدكتور أحمد كريمة
واختتم كريمة حديثه بالدعوة إلى توخي الحذر في تداول المعلومات حول الحضارة المصرية القديمة، مؤكداً أن التعميمات غير الدقيقة قد تضلل الرأي العام وتشوه فهم التاريخ والحضارة المصرية العريقة.

