نفى مفوّض شؤون البيئة والسلامة العامة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نضال العوران، وجود أي تسرب لغاز الأمونيا أو لأي نوع آخر من الغازات في المنطقة الصناعية الجنوبية بمدينة العقبة.
وأكد أن الوضع البيئي مستقر وآمن، وأن القراءات التي تم تداولها مؤخرًا حول ارتفاع نسب التلوث في الهواء لا تعكس أي خطر غازي.
وأوضح العوران في تصريح صحفي أن محطات مراقبة جودة الهواء التابعة للسلطة رصدت مؤخرًا ارتفاعًا في مؤشرات بعض الملوثات، إلا أن التحليل الفني لتلك البيانات أظهر أن السبب الرئيس وراء هذا الارتفاع يعود إلى زيادة مستويات الغبار في الجو، نتيجة العوامل الجوية النشطة في المنطقة، وليس بسبب أي تسرب غازي أو خلل صناعي.
وأكد أن أجهزة الرصد البيئي في العقبة تتمتع بحساسية عالية، وتُظهر أي تغير في نسب الغازات فورًا، وهو ما لم يحدث خلال الفترة الماضية.
وبيّن المفوّض أن محطة مراقبة جودة الهواء في المنطقة الصناعية الجنوبية تعمل على مدار الساعة، وتخضع متابعتها لإشراف كوادر فنية متخصصة من سلطة العقبة، لضمان دقة البيانات وسلامة العاملين في المنشآت الصناعية المحيطة. وأضاف أن فرق التفتيش البيئي قامت بجولات ميدانية فورية عقب تداول أنباء عن وجود روائح أو أعراض اختناق، وتبيّن من خلال الفحص الميداني عدم وجود أي تسرب أو خلل في منظومات الأمان داخل المصانع العاملة هناك.
وشدّد العوران على أن الحالات البسيطة من الاختناق أو ضيق التنفس التي سُجلت لدى بعض العاملين والمواطنين، نجمت فقط عن الغبار الكثيف الذي شهدته المنطقة خلال الساعات الماضية، وليس نتيجة استنشاق غازات أو أبخرة سامة. وأكد أن الفرق الصحية والبيئية تابعت هذه الحالات وتبيّن أنها لا تشكل خطراً، وأن الأوضاع عادت إلى طبيعتها بسرعة.
وأشار إلى أن سلطة منطقة العقبة تولي ملف البيئة والسلامة العامة أولوية قصوى، وتعمل بشكل مستمر على تطوير منظومات المراقبة والإنذار المبكر تحسبًا لأي طارئ، لافتًا إلى أن التعاون مستمر مع الجهات المعنية لضمان استدامة بيئة آمنة وصحية في جميع مناطق العقبة الصناعية والسكنية.
واختتم العوران تصريحه بالتأكيد على أن الوضع البيئي في العقبة “طبيعي تمامًا”، داعيًا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات أو المعلومات غير الدقيقة، والاعتماد على البيانات الرسمية الصادرة عن سلطة العقبة كمصدر موثوق للمعلومات المتعلقة بجودة الهواء والسلامة العامة.

