قلّدت حكومة اليابان، أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وسام الشمس المشرقة – الوشاح الأكبر، وهو من أرفع الأوسمة التي تمنحها اليابان للأجانب تقديراً لإسهاماتهم في تعزيز العلاقات الودية والتعاون الدولي، وذلك خلال احتفال رسمي رفيع أقيم بمقر إقامة السفير الياباني في القاهرة.
وجاء منح الوسام تقديراً للدور البارز الذي قام به أبو الغيط في تطوير علاقات التعاون بين الدول العربية واليابان، ودعمه للحوار السياسي العربي – الياباني على المستوى الوزاري، وذلك خلال فترة توليه مهام منصبه كأمين عام لجامعة الدول العربية.
وخلال الحفل، أعرب السفير الياباني عن تقدير بلاده الكبير للأمين العام، مشيراً إلى أن هذا التكريم يأتي باسم جلالة الإمبراطور ناروهيتو، ويجسد اعتزاز اليابان بجهوده الطويلة في دعم الحوار والتفاهم بين الشعوب، لا سيّما بين العالم العربي واليابان.
من جانبه، أعرب أبو الغيط عن امتنانه لهذا التكريم، مشيداً بالتجربة اليابانية في الجمع بين الحداثة والحفاظ على الهوية الوطنية والثقافة المحلية، مؤكداً أن النهضة الشاملة لا تتحقق إلا بالثقة في الذات والتمسك بالقيم الوطنية الأصيلة.
وأشار أبو الغيط إلى أن اليابان تمثل نموذجاً ملهماً في التنمية المستدامة، معرباً عن تقديره للعلاقات الممتدة بين الجانبين العربي والياباني، ومثمناً زيارته الأخيرة إلى طوكيو عام 2024، التي أتاحت له الاطلاع عن قرب على تجربة اليابان في التقدم مع الحفاظ على الوجه الإنساني لمجتمعها.
يُذكر أن وسام الشمس المشرقة يُعد من أعرق الأوسمة اليابانية، إذ تأسس عام 1875 بأمر من الإمبراطور، ويُمنح لشخصيات بارزة ساهمت في دعم العلاقات الدولية وتعزيز التفاهم بين الشعوب.
