مع تزايد الإقبال على مشروبات الطاقة، خصوصًا بين الطلاب خلال موسم الامتحانات، حذرت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة، من مخاطر هذه المشروبات على صحة الأفراد.
وأكدت “عبد الوهاب” أن هذه المشروبات قد تتسبب في مشكلات صحية خطيرة، تتراوح بين اضطرابات في النوم وزيادة ضربات القلب، وقد تصل إلى الإصابة بشلل العصب السابع، وهو ما يعتبر تهديدًا حقيقيًا لصحة الدماغ والجهاز العصبي.

في هذا السياق، دعت “عبد الوهاب” إلى توخي الحذر، خاصة بين فئة الشباب والمراهقين.
"مشروبات الطاقة: قنبلة موقوتة"
خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة “صدى البلد”، وصفَت الدكتورة نهلة عبد الوهاب مشروبات الطاقة بأنها "قنبلة موقوتة"، محذرة من تناولها بشكل مفرط، خاصة في أوقات الامتحانات أو عند محاولة تحسين التركيز.
وأوضحت أن هذه المشروبات تؤثر بشكل مباشر على القلب والأعصاب، حيث تسبب تسارع ضربات القلب، وقد تؤدي إلى مشكلات صحية مثل السكتات القلبية أو الدماغية لدى الأفراد الذين لديهم مشاكل قلبية غير مكتشفة.
"تحذيرات خاصة للأطفال والمراهقين"
وقالت “عبد الوهاب” إن مشروبات الطاقة محظورة تمامًا على الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، وذلك بسبب ما تحتويه من مكونات قد تؤدي إلى أضرار صحية خطيرة في مراحل النمو.

وأضافت أن الإفراط في تناول هذه المشروبات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية في الكبد والكلى، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على الأداء العقلي والبدني، وهو ما يهدد بتدهور الصحة العامة على المدى البعيد.
"المحليات الصناعية والمخاطر الصحية"
في حديثها عن المكونات التي تُضاف إلى بعض مشروبات الطاقة، أشارت “عبد الوهاب” إلى أن بعض هذه المشروبات تُروج بأنها "خالية من السكر"، لكنها تحتوي في الواقع على محليات صناعية مثل "الأسبرتام"، التي تم ربطها ببعض الأبحاث بآثار صحية خطيرة.
وقد يتسبب هذا المحلي الصناعي في مشاكل صحية قد تصل إلى شلل العصب السابع، وهو ما يجعل بعض الدول تحظر استخدامه في مشروبات الطاقة.
وأكدت “عبد الوهاب” أن هذه المحليات قد تساهم في زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض العصبية على المدى الطويل.
دور المؤسسات الصحية في التوعية
وشددت على ضرورة تكثيف التوعية بين الشباب وأولياء الأمور حول المخاطر المرتبطة بتناول مشروبات الطاقة، خاصة مع تزايد استخدام هذه المشروبات بين طلاب المدارس والجامعات.
ودعت المؤسسات الصحية والتعليمية إلى التعاون في نشر الوعي وتقديم النصائح حول البدائل الصحية التي يمكن استخدامها لتحسين التركيز والطاقة دون المخاطرة بالصحة العامة.
