أكد قداسة البابا لاون الرابع عشر خلال المقابلة العامة التي أقيمت بساحة القديس بطرس، بالفاتيكان، أن الأخوّة الإنسانية تُعدّ واحدة من أعظم تحديات عصرنا، لكنها في الوقت ذاته ليست حلمًا مستحيلًا، بل واقعًا ممكنًا يتحقق حين يتحرر الإنسان من أنانيته، وينفتح على الآخر بالمحبة.
المسيح رجاؤنا
وأشار الحبر الأعظم، في إطار استكمال سلسلة تعاليمه اليوبيلية حول موضوع "يسوع المسيح رجاؤنا"، إلى أن العالم اليوم، رغم ما يموج به من حروب، وصراعات، وأحقاد متبادلة، لا يزال يحمل في أعماقه عطية الرجاء التي يمنحها المسيح القائم من بين الأموات.
موضحًا أن قيامة الرب ليست مجرد ذكرى روحية، بل قوة تحرّرنا من منطق الأنانية، والانقسام، والتسلّط، وتفتح أمامنا دربًا جديدًا للحياة وفق وصية المسيح: "أحبّوا بعضكم بعضًا كما أحببتكم".
وأضاف الأب الأقدس أن الأخوّة الحقيقية لا تُبنى على الشعارات، بل على الاستعداد الصادق للاعتراف بالكرامة المشتركة لكل إنسان، وعلى القدرة على بناء جسور من التواصل الصادق، والاحترام المتبادل بين الشعوب، والثقافات.
واختتم قداسة البابا لاون الرابع عشر تعليمه مستشهدًا بتحية القديس فرنسيس الآسيزي "Omnes fratres Fratelli tutti"، أي "جميعنا إخوة" والتي استلهم منها قداسة البابا فرنسيس عنوان رسالته العامة الشهيرة، مؤكدًا أن هذه الدعوة تبقى جوهر الرسالة المسيحية، ونورًا يقود البشرية نحو عالم أكثر إنسانية وسلامًا.



