قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تنال الرحمة والرضوان والبركة والغفران.. خطيب المسجد الحرام: بهذه الطاعة

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور ياسر الدوسري، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن من رام الخير والصلاح وقصد الظفر والنجاح وأراد الفوز والفلاح، فليجعل التقوى زادهُ والإحسان دربه ومنهاجَه.

به تنال الرحمة والرضوان 

وأوضح " الدوسري" خلال خطبة الجمعة الثالثة من شهر جمادي الأول اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنَّ من محاسن الإسلام ومن فضائله العظام ومن أعظم ما يُتقرَّبُ بِهِ إلى المَلكِ العلام بر الوالدين، فهو عبادة من أسمى العبادات وطاعة منْ أجَلَّ الطَّاعات.

وتابع:  وهو منْ شمائل الأنبياء وشِيَمِ الأصفياء وخصال الأتقياء به تُنال الرحمة والرضوان وتُستجلب البركة والغفران أعْلَى الله قدره ورفع مكانته وشأنه، فقرنَ ذِكْرَ الوالدين بذكره وحقَّهُمَا بحقه وشكرهما بشكره تكريمًا لهما وتعظيمًا لقدرهما وتحفيزًا على الإحسان إليهما.

ونوه بأن بر الوالدين أمر إلهي وتوجيه نبوي وغير خافٍ على كل مسلم عاقل لزوم حق المنعم، ولا مُنعِم بعد الله على العبد كالوالدين، فهما أحق الناس بالبر والوفاء والإحسان والعطاء.

أمر إلهي وتوجيه نبوي

ونبه إلى أن بر الوالدين من أحب الطاعات إلى رب البريات، وأن الوالدين هما أَوْلَى الناس بحسن الصحبة كما أن برّ الوَالِدَيْنِ سبب للبسط في العمر والآجال والبركة في الرزق والأموال.

واستند لما ورد عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمُرِهِ، وَأَنْ يُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ.

وأشار إلى أن ما يُعين العبد على بر والديه هو أن يستحضر جميل صُنعهما وسابع عطائهما وعظيم إحسانهما وصدق سعيهما وجميل صبرهما في تربيته ورعايته، وأن يتذكر أنه موقوف بين يدي ربه، وأنه مسؤول عن هذا الحق العظيم.

وأضاف أنه قد جمع الله سبحانه وتعالى بين هذين الأمرين في قوله- سبحانه-: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ}، مشيرًا إلى أن من أكبر الكبائر وأعظم الرذائل عقوق الوالدين.

جمع الله بين هذين الأمرين

واستشهد بما ورد عَنْ أَبِي بَكْرَةَ- رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم-: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ» ثَلَاثًا؟ قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ» متفق عليه.

ولفت إلى أن صُوَرَ العقوق أكثر من أنْ تُحصى، وأنواعه أوسع من أنْ تُستقصى، من رَفْع صوتٍ وتعنيف، وتقطيب وجهٍ وتأفيف وعدم التوقير والاحترام والإغلاظ لهما في الكلام والاستخفاف بدمعة الوالدين.

وأردف: وتلويث سُمْعَةِ الأبوين واستفزازهما باقترافِ المنكرات وإهمال الواجبات والاستهزاء بما هم عليه من الأعراف والعادات، والانشغال بين يديهما بالأجهزة والاتصالات إلى غير ذلك من مظاهر الجحود والنكران وسوء الأدب والكفران.