مع الانتشار الكبير لتطبيقات الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي، ظهرت شبكات تدعي تحقيق أرباح سريعة للمستخدمين، لكنها في الواقع تحمل مخاطر كبيرة على الشباب والمجتمع.
العميد دكتور رامي غيط، الخبير الأمني والاستراتيجي، كشف في حوار تلفزيوني كيف يمكن التعرف على هذه الشبكات وحماية الشباب من الانسياق وراء محتواها المغري.
الشبكات المشبوهة.. فخ اللمعان والمكاسب الوهمية
أكد غيط أن هذه الشبكات تعتمد على محتوى جذاب يلمع للعين ويخفي خلفه وعودًا وهمية بالثراء السريع.
فمجرد ضغطة زر تمكن المحتوى من الوصول إلى آلاف الشباب، مما يدفع البعض للانجراف وراء مكاسب زائفة دون أي وعي بالعواقب القانونية أو الأخلاقية.
علامات تدل على أن الشبكة مشبوهة
وعود ربح كبير بدون مجهود حقيقي.
عروض ونمط حياة مبهر يبدو وكأنه متاح للجميع.
تشجيع على استثمارات أو نشاطات غير رسمية خارج الرقابة القانونية.

الجهود الأمنية لضرب الشبكات
كشف غيط عن أن وزارة الداخلية تبذل جهودًا يومية لملاحقة هذه الشبكات، مستشهداً بضبط شبكة تضم 13 فتاة، بينهم عناصر لها سجلات جنائية، مؤكدًا أن هذه ليست الحادثة الأولى، وأن الضربات الأمنية مستمرة لمنع انتشار الظاهرة.
التهديدات الاجتماعية والأخلاقية
أوضح الخبير أن الشبكات المشبوهة لا تهدد المال فقط، بل تمس القيم والتقاليد، إذ يقلد الشباب والفتيات أسلوب حياة صناع المحتوى الذين يستعرضون ثرواتهم وأسلوب حياتهم بدون ضوابط، ما يفاقم من ظاهرة الانحراف والسلوكيات الخطرة.
شدد غيط على أن مواجهة هذه الظاهرة تحتاج تكاتف الأسرة والمدرسة والجامعة والمؤسسات المدنية والدينية والإعلامية، إلى جانب جهود وزارة الداخلية.
كما أوصى برفع الوعي بخطورة المحتوى المضلل وتقديم بدائل إيجابية لحماية الشباب من الوقوع في فخ هذه الشبكات.

