كشفت صحيفة “فايننشال تايمز”، أن الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، قد يتنحى عن منصبه في وقت مبكر من العام المقبل، الأمر الذي يدفع عملاق التكنولوجيا إلى تكثيف جهود التخطيط لمرحلة ما بعد كوك.
وأفادت مصادر مطلعة أن مجلس إدارة آبل وكبار التنفيذيين كثفوا مؤخرا استعداداتهم لانتقال القيادة بعد أن أمضى تيم كوك أكثر من 14 عاما في منصب الرئيس التنفيذي.
انضم كوك إلى الشركة بطلب من المؤسس الراحل ستيف جوبز بعد مغادرته شركة "كومباك"، وساهم في إنقاذ آبل من أزماتها المالية عبر تحسين سلسلة التوريد وعمليات التصنيع، ما أدى إلى خفض التكاليف.
وفي عام 2011 تولى قيادة الشركة خلفا لـ جوبز، ليواصل مسيرة جعل آبل واحدة من أكبر الشركات في العالم.
ورغم استعداده للتنحي، من المتوقع أن يحتفظ تيم كوك بحصته في أسهم آبل ويستمر كـ عضو في مجلس الإدارة، بما يضمن له الاستفادة من امتيازات الشركة مستقبلا.

ثروة وأسهم تيم كوك
وفقا لتقرير The Street، يمتلك تيم كوك نحو 3.280.052 سهما في آبل، أي ما يعادل 0.021% من الشركة، ليكون ثاني أكبر مساهم فردي بعد “آرثر ليفنسون” الذي يمتلك حوالي 4.5 مليون سهم حتى عام 2025.
وتقدر ثروة تيم كوك بنحو 2.5 مليار دولار، ما يجعله ضمن قائمة تضم 3.300 ملياردير حول العالم، وإن كان بعيدا عن أسماء مثل إيلون ماسك وجيف بيزوس، ويعود ذلك إلى أن تيم كوك لا يملك الشركة بل يعد أحد المساهمين فيها.
أما دخله السنوي في 2024 فقد بلغ 74.6 مليون دولار، منها 3 ملايين كـ راتب أساسي، و58.1 مليون دولار على شكل مكافآت أسهم، إضافة إلى 13.5 مليون دولار كـ تعويضات أخرى.

من يخلف تيم كوك؟
تشير التوقعات إلى أن “جون تيرنوس”، نائب الرئيس الأول لهندسة الأجهزة في آبل، هو المرشح الأبرز لخلافة تيم كوك، بحسب مصادر مطلعة نقلتها فايننشال تايمز.
ومن المرجح أن تؤجل الشركة إعلان الرئيس التنفيذي الجديد إلى ما بعد تقرير أرباحها في يناير المقبل، الذي يغطي فترة العطلات الحيوية.

