ينظر اليوم إلى جون تيرنوس، المهندس البالغ من العمر 50 عاما، كأحد أبرز المرشحين لخلافة تيم كوك في منصب الرئيس التنفيذي لشركة آبل، رغم أن كوك لا يزال ممسكا بزمام القيادة بالكامل، خبر صعود تيرنوس يكتسب أهمية خاصة في وقت تضاعف فيه آبل استثماراتها في الابتكار بمجالي الأجهزة والذكاء الاصطناعي.
من هو جون تيرنوس؟
يشغل جون تيرنوس حاليا منصب نائب الرئيس الأول لهندسة الأجهزة في آبل، حيث يقود جميع فرق تطوير الأجهزة بما يشمل آيفون وآيباد وماك وسماعات AirPods، ومع بلوغه الخمسين، يتردد اسمه بشكل متزايد كخليفة محتمل لتيم كوك.
رحلته داخل آبل
- انضم إلى الشركة عام 2001 ضمن فريق تصميم المنتجات.
- في 2013، تمت ترقيته إلى نائب رئيس هندسة الأجهزة.
- في 2021، وصل إلى منصب نائب الرئيس الأول ليصبح المسؤول الأول عن قسم هندسة الأجهزة.
إنجازاته
خلال السنوات الأخيرة، ظهر جون تيرنوس بشكل أوضح في فعاليات آبل، حيث قدم العديد من الأجهزة الجديدة، هذا الحضور المتنامي يفسر لدى كثيرين كإشارة إلى أن الشركة تهيئه لدور قيادي أكبر.
لماذا يعتبر أبرز المرشحين؟
- خبرة تقنية عميقة: خلفيته كمهندس أجهزة تتماشى مع تركيز آبل على الابتكار.
- مسيرة طويلة: أكثر من 20 عاما داخل الشركة تمنحه معرفة مؤسسية واسعة.
- عامل العمر: يبلغ نفس العمر الذي كان عليه تيم كوك عندما تولى منصب الرئيس التنفيذي، ما يمنحه فرصة قيادة طويلة الأمد.
- ثقة الإدارة: يعرف عنه أنه يتخذ قرارات هادئة ومدروسة ويحظى بتقدير واسع داخل القيادة العليا.

خطة خلافة آبل
يأتي صعود تيرنوس في وقت تعيد فيه آبل النظر في هيكلها القيادي، هناك تكهنات بأن تيم كوك قد يتجه مستقبلا إلى دور رئيس مجلس الإدارة، بينما يتولى جيل أصغر وأكثر خبرة تقنية قيادة الشركة.
ورغم تداول أسماء مثل جيف ويليامز وكريج فيدريجي وديردري أوبراين، يرى كثير من المحللين أن تيرنوس يجمع بين العمق الهندسي والقدرة القيادية، ما يجعله المرشح الأبرز.
يمثل جون تيرنوس نموذجا جديدا للقيادة في آبل، قائما على الهندسة والابتكار المنتج أكثر من التركيز على العمليات، تاريخه الطويل داخل الشركة، إلى جانب حضوره المتزايد وتأثيره الاستراتيجي، يجعله منافسا جديا للغاية على قمة هرم آبل في المستقبل.


