مازل يستمر مسلسسل البشائع والانتهاكات تتوسع في المناطق المحاصرة، ما بين المجاعة والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى وقوع قتل جماعي يتم توثيقه منذ سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر السودانية.
مسؤول أممي : أوضاع النساء في مناطق النزاع بالسودان مأساوية و9.9 مليون نازح
قال سلفاتور نكورونزيزا ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في السودان، إنّ الوضع الإنساني للنساء والفتيات في مناطق النزاع لا يزال يزداد تدهورًا بصورة مأساوية، موضحًا، أن البلاد تشهد موجات متصاعدة من النزوح، حيث بلغ عدد النازحين 9.9 مليون شخص، تشكل النساء 54% منهم.
وأشار إلى أن العديد من السيدات والفتيات في مناطق مثل كردفان لم يعد أمامهن سوى تناول العشب وغذاء الحيوانات للبقاء على قيد الحياة في ظل الحصار ونفاد الإمدادات الغذائية وتوقف الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والخدمية.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامي كريم حاتم، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن
وأوضح أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون صعوبات حادة للوصول إلى المتضررين بسبب غياب الممرات الإنسانية واستمرار العمليات العسكرية، الأمر الذي يمنع وصول المساعدات الأساسية لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.
وأشار ممثل الأمم المتحدة للمرأة إلى أن أكثر من 80% من المنشآت الصحية والخدمات المرتبطة بها قد توقفت بالكامل، بما في ذلك مراكز التغذية.
وأكد أن نهب آخر مستشفى في الفاشر دفع العديد من النساء إلى الولادة في الشوارع نتيجة غياب الرعاية الطبية، لافتًا، إلى ارتفاع حالات العنف الجنسي والاغتصاب الجماعي دون وجود أي دعم طبي أو نفسي للناجيات، في ظل استمرار تدهور الوضع الصحي وانتشار أمراض مثل الكوليرا.
شتباكات مشتعلة بين الجيش السوداني والدعم السريع في بابنوسة.. تفاصيل
قال محمد إبراهيم، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من الخرطوم، إن الاشتباكات ما تزال متواصلة حتى هذه اللحظة في منطقة بابنوسة، التي تُعد آخر معاقل الجيش السوداني، لاسيما أنها تضم الفرقة الثانية.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أنه بحسب مصادر عسكرية، أسفرت المواجهات عن مقتل عدد من قيادات قوات الدعم السريع، إضافة إلى تدمير واسع في المركبات القتالية، مؤكدا أن الاشتباكات لا تزال دائرة، مع ورود معلومات تشير إلى تقدم الجيش السوداني ومطاردته مجموعات الدعم السريع داخل بابنوسة.
وفي السياق نفسه، أوضح أن مسيرات تابعة للجيش السوداني نفّذت ضربات ضد تجمعات للدعم السريع في إقليم كردفان، خاصة في ولاية غرب كردفان وعاصمتها مدينة الفولة، حيث توجد حشود كبيرة لقوات الدعم السريع تستعد للتحرك نحو بابنوسة.
وأشار إبراهيم إلى أن سكان مدينة بابنوسة غادروها قبل خمسة أيام بسبب استمرار المعارك، كما تشهد مناطق أخرى في إقليم كردفان اشتباكات مماثلة، أبرزها منطقة بارا ومواقع قرب مدينة الغُبَيْط، حيث تدور مواجهات بين القوتين، خصوصًا بعد استعادة الجيش السوداني عدداً من البلدات التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع.