قالت نائبة الأمين العام الأمم المتحدة أمينة محمد، أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، إن ملايين الأشخاص العالقين في مناطق النزاعات يواجهون واقعا مفاده أن "الحرب والجوع غالبا ما يكونان وجهين لأزمة واحدة"، وذلك خلال جلسة خُصصت لبحث كيف يسهم انعدام الأمن الغذائي في تأجيج الصراعات.
وأضافت المسؤولة الأممية -حسبما ذكر بيان للأمم المتحدة- "لا يمكن أن يكون هناك سلام حين يعاني الناس من الجوع، ولا أمن حين يدفع الجوع إلى نشوب النزاع".
وأشار تقرير حديث للأمم المتحدة إلى أن أخطر أزمات الجوع عالميا يقودها العنف والنزاعات المسلحة، بما في ذلك مجاعات في غزة والسودان؛ وهي المرة الأولى التي تُسجل فيها حالات مجاعة في بلدين خلال عام واحد.
وتشمل بؤر القلق الأخرى ملدان مثل: هايتي واليمن، إلى جانب منطقتي الساحل الأفريقي والكونغو الديمقراطية الشرقية.
وأكدت أمينة محمد أن ترابط العالم يجعل دورة الجوع والنزاع تتجاوز حدود مناطق الحرب.
واختتمت بالتشديد على أن العلاقة بين الجوع والصراع تمثل تهديدا استراتيجيًا وجوديًا، يتطلب التعامل معه بجدية كاملة، كما دعت إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية واحترام القانون الدولي الإنساني وتثبيت وقف إطلاق النار وبناء نظم غذائية أكثر صمودا.

