أكد النائب محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الناصري وعضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بالمتقدمين لأكاديمية الشرطة جاء كاشفًا لثوابت الدولة الوطنية المصرية، تلك الثوابت التي تأسست على قوة الإرادة، والعدالة الاجتماعية، وصون سيادة القرار الوطني، وهي المبادئ التي رسخّها المشروع القومي الذي حمله الزعيم جمال عبد الناصر.
وأوضح أبو العلا أن التركيز الذى وضعه الرئيس على اختيار ممثلين واعين داخل البرلمان يعكس إدراكًا حقيقيًا لمسؤولية اللحظة، وأن مصر تحتاج فى هذه المرحلة إلى أصوات تعبر عن ضمير الشعب وتواجه التحديات بنفس الروح التى واجهت بها الدولة معارك التحرر الوطنى وبناء المؤسسات فى الخمسينيات والستينيات.
وأضاف أن حديث الرئيس عن العمل الجاد وضرورته فى كل القطاعات يعبر عن جوهر الفلسفة الناصرية القائمة على أن التنمية حق للشعب وليست رفاهية، وأن الدولة القوية لا تقوم إلا على كتف مواطنيها، من الفلاح إلى العامل إلى الجندي، وهو ما يجعل الوعى مسؤولية وطنية قبل أن يكون توجيهًا سياسيًا.
وأشار رئيس الحزب العربي الناصري إلى أن تأكيد الرئيس على قوة الدولة البشرية واعتبارها رصيدًا استراتيجيًا ينسجم مع رؤية الحزب بأن المواطن هو محور البناء، وأن الاستثمار في الإنسان يسبق أي مشروع آخر، مؤكدًا أن ما أبداه الشباب المتقدمون للشرطة من رغبة صادقة فى خدمة الوطن هو امتداد طبيعي لجيل حمل راية الوطن منذ عقود.
وأكد أبو العلا أن إشارات الرئيس حول تلاحم الشعب فى مواجهة التحديات تذكّر الجميع بأن مصر عبر تاريخها لم تنتصر إلا حين اتحدت قواها الوطنية على هدف واحد، وأن اللحظة الراهنة تتطلب العمل بروح جمعية تعلى المصلحة الوطنية فوق أى اعتبارات أخرى، وتحمي مقدرات الدولة فى ظل ظروف إقليمية شديدة التعقيد.
وشدد على أن ما طرحه الرئيس يمثل دعوة مفتوحة لاستمرار مشروع الدولة الوطنية الحديثة، وتعزيز دور المؤسسات، وترسيخ قيم الانتماء والعمل والانضباط، وهو ما يتوافق مع رؤية الحزب العربي الناصري فى ضرورة التمسك بالخط الوطني الذى يضع المواطن وكرامته ومستقبله فى مقدمة الأولويات.