أكد الدكتور عماد الدين العجيلي، أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، أن مدرسة بناء الوعي وتصحيح الفكر التابعة لأكاديمية مواهب وقدرات بمركز تطوير التعليم، التابع لمركز تعليم الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف، تمثل خطوة مهمة لتعزيز وعي الطلاب الوافدين وتمكينهم من مواجهة الشبهات والمفاهيم المغلوطة حول الإسلام.
واوضح أن المدرسة لا تكتفي بالتعليم النظري فحسب، بل تقدم برامج متكاملة لبناء شخصيات الطلاب الفكرية والدينية، وصقل مهاراتهم في الحوار والنقد الفلسفي والعقلي والفهم الديني الصحيح.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس اليوم الثلاثاء، أن المدرسة تهدف إلى مواجهة الإلحاد المعاصر والقضايا الفكرية الجديدة التي تؤثر على الشباب، مؤكداً أن البرامج العلمية والفصول التعليمية المتخصصة توفر أدوات معرفية متينة، وتمكن الطلاب من الدفاع عن العقيدة الإسلامية بالأساليب العقلية والمنطقية، بالإضافة إلى تأهيل كوادر دعوية قادرة على الحوار مع الملحدين واللا دينيين، ونقل هذه الثقافة بشكل إيجابي في بيئات الشبابية.
وأضاف الدكتور العجيلي أن المدرسة تستقبل الطلاب الوافدين عبر صفحة بوابة الأزهر الخاصة بالأكاديمية، وتقدم محاضرتين أسبوعيًا لمدة ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أن البرنامج يسعى لتأهيل الطلاب على التعامل مع الشبهات وإعداد قاعدة معرفية متينة حول المفاهيم والأسباب التي تؤدي للإلحاد، مع تدريبهم على الحوار والنقاش الفعال، ما يجعلهم قادرين على مواجهة أي تحديات فكرية بطريقة علمية ومدروسة.
وأكد أن الهدف من هذه المبادرة ليس مجرد التعلم الأكاديمي، بل بناء شخصية متكاملة وواعية لدى الطلاب، وتعزيز ثقتهم بعقيدتهم، وصقل مهاراتهم الفكرية والدينية، لتصبح المدرسة نموذجًا رائدًا في التعليم الديني للطلاب الوافدين، مشيرًا إلى أن هذه التجربة تمثل فرصة ذهبية لتطوير مواهبهم وقدراتهم الفكرية بطريقة منظمة وعلمية.



