أكد الإعلامي شريف عامر، أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل زيارة استثنائية بكل المقاييس، موضحًا أن الحضور السعودي في واشنطن خلال هذه الأيام يختلف بشكل لافت، حيث لم يتركّز الحديث على ملف البترول كما كان معتادًا في العقود الماضية، بل جرى تناول النفط في نطاق ضيق فقط بهدف الإشارة إلى تغير الصورة الذهنية التقليدية عن المملكة.
وأشار شريف عامر، خلال تقديم برنامج "يحدث في مصر"، المٌذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، إلى أن المؤتمر الصحفي المشترك في البيت الأبيض بين الرئيس ترامب وولي العهد عكس هذا التحول، إذ تم التأكيد على أن المملكة تسير نحو أن تصبح أكبر قاعدة عربية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وصناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات.
وأضاف شريف عامر، أن شركة "إنفيديا"، أكبر شركة تكنولوجية في العالم، ستعمل بالشراكة مع السعودية على تأسيس أكبر مركز لصناعة الرقائق الإلكترونية في العالم العربي والشرق الأوسط، على أن يكون مقره داخل المملكة، مشيرًا إلى أن المباحثات تضمنت أيضًا ملف الطاقة النووية، حيث يجري العمل على بروتوكول مشترك بين السعودية والولايات المتحدة للتعاون في مجال الطاقة النووية السلمية النظيفة.
وتابع: "هذه الزيارة تختلف عن سابقاتها من حيث الشكل والمضمون، إذ شهدت تغيرًا واضحًا في القضايا المطروحة ومسارات التعاون بين البلدين".