قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكم الشك في عدد أشواط الطواف .. اعرف التصرّف الشرعي الصحيح

حكم الشك في عدد أشواط الطواف
حكم الشك في عدد أشواط الطواف

ما حكم الشك في عدد الأشواط أثناء الطواف حول الكعبة؟..سؤال ورد الى د. علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأجاب عنه قائلا: إنَّ الطواف بالبيت الحرام له حكم الصلاة، مؤكدًا أنَّ المُعتمر إذا التبس عليه عدد الأشواط فإن عليه أن يبني على الأقل، باعتباره يقينًا لا يتطرق إليه الشك، بينما الزيادة لا تضر ولا تُفسد الطواف.

ومن جانبها قدمت دار الإفتاء المصرية شرحًا موسعًا حول حكم الشك في عدد أشواط الطواف، موضحة أنَّ الحكم يختلف بين ما إذا كان الشك قد وقع أثناء الطواف أو بعد الانتهاء منه تمامًا.

أولًا: حالة الشك أثناء الطواف
ذكرت الإفتاء أنَّ من شك في عدد أشواطه وهو لا يزال يطوف فعليه أن يعتمد على العدد الأقل، وهذا هو قول جمهور الفقهاء.

 واستشهدت بقول الإمام النووي في كتابه "المجموع شرح المهذب" الذي أكد فيه أن الشاك في عدد الطواف أو السعي يبني على الأقل، ولو غلب على ظنه الأكمل.
كما نقلت عن الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" اتفاق العلماء على أن الطائف إذا شك وهو في الطواف فعليه أن يبني على اليقين، قياسًا على الصلاة لأنها عبادة يُبنى فيها على المتيقن.

وبيَّنت الإفتاء كذلك أن المالكية فرَّقوا بين الشاك العادي وغير المستنكح؛ فالشخص غير المستنكح يبني على الأقل، أما المستنكح—وهو كثير الشك المتكرر—فيبني على الأكثر ويعمل بخبر غيره ولو كان واحدًا.
أما الحنفية فقد فصلوا في الأمر؛ فبالنسبة لطواف الفرض والواجب كطواف الزيارة أو الوداع، فإن الشك فيه يؤدي إلى إعادة الطواف كاملًا دون العمل بغلبة الظن، على خلاف الصلاة، بينما في طواف النفل يُبنى على غالب الظن.

ثانيًا: حالة الشك بعد الفراغ من الطواف
اتفق جمهور الفقهاء—كما نقلت دار الإفتاء—على أنه لا يلتفت إلى الشك الذي يأتي بعد الانتهاء من الطواف؛ إذ يُعد الطواف صحيحًا ما دام صاحبه قد فرغ منه. 

واستشهدت بقول الإمام ابن قدامة الذي أكد أن الشك بعد الفراغ لا أثر له، تمامًا كمن يشك في عدد ركعات الصلاة بعد التسليم.
غير أن المالكية ساووا بين حالتي الشك أثناء الطواف وبعده، فالحكم عندهم واحد في الحالتين.

الخلاصة: 

 شددت الإفتاء على أن من شك أثناء الطواف يبني على الأقل، أما من جاءه الشك بعد إتمام الطواف فلا يلتفت إليه، ويعد طوافه صحيحًا من غير حاجة لإعادته، وهو ما تُفتي به الدار رسميًا.