قال الدكتور رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي إن فعل الخير من أعظم الأعمال التي يحبها الله جل جلاله، مؤكدًا أن المسارعة في الخيرات باب واسع للرحمة والقبول، وأن العبد لا ينبغي أن يتوقف عن فعل المعروف مهما كان صغيرًا أو بسيطًا.
وأوضح عبد المعز، خلال تقديمه ببرنامج «لعلهم يفقهون» على فضائية «dmc»، أن الجزاء الحقيقي يأتي من الله وحده، وأن من يعمل الخير لله لا ينتظر شكرًا من أحد، بل ينتظر ثوابه من الكريم الذي لا تضيع عنده الأعمال.
الإخلاص في العمل
وأكد أهمية الإخلاص في كل معروف يُقدّمه الإنسان، مُستشهدًا بقوله تعالى: «إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ» وقال إن الخير ينبغي أن يُفعل في كل مكان ومع كل شخص، سواء كان من أهله أو لم يكن، لأن الفاعل نفسه يصبح من أهل المعروف إذا أخلص قصده لله، والله وحده من يكافئه.
وأضاف أن كل معروف يُقدَّم لوجه الله يُعد صدقة، وأن الله يتقبله ويضاعفه حتى يجد العبد يوم القيامة أجورًا عظيمة على أعمال قد تبدو له بسيطة في الدنيا.
قصص ملهمة
ولفت إلى نماذج نبوية توضّح عظمة الجزاء على أصغر الأعمال، ومنها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اتقوا النار ولو بشق تمرة»، وقصة الرجل الذي سقى كلبًا يلهث من العطش، فشكر الله له وغفر له وأدخله الجنة.
قاعدة إلهية كبرى
وألمح إلى أن هذه القصص ترسّخ قاعدة إلهية كبرى، أن الله ينظر إلى صدق العمل لا إلى حجمه، مؤكدًا على أن كل خير يزرعه الإنسان سيعود إليه مهما طال الزمن، مستشهدًا بقوله تعالى: «فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ»، وبالبيت الشعري الذي يعبّر عن المعنى نفسه: «ازرع جميلًا ولو في غير موضعه.. فلن يضيع جميلٌ حيثما زُرع».
أحبّ الأعمال إلى الله
وذكر أن فعل الخير، صغيرًا كان أو كبيرًا، هو من أحبّ الأعمال إلى الله، داعيًا الناس إلى المسارعة إليه دون التفات لردود أفعال الآخرين، لأن القبول والثواب من عند الله وحده.
