ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر أحد المتابعين، وليد سيد من القاهرة، يقول فيه: هل شركات التأمين على الحياة حلال أم حرام حتى يطمئن قلبي؟
وأوضح الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح تلفزيوني اليوم الخميس، أن التأمين على الحياة، سواء كان عبر جهة العمل أو التعاقد الشخصي، جائز شرعًا ولا حرج فيه، باعتباره نوعًا من التعاون على البر والتقوى، مؤكدًا أن المقصود بالتعاون في الآية الكريمة أوسع من المساعدة المالية المباشرة ويشمل نظام التأمين.
وبيّن أمين الفتوى أن دفع الأقساط الشهرية للحصول على مبلغ عند الإصابة أو الوفاة يُعد من باب التكافل بين المشتركين، وليس ربا، حتى لو حصل المستفيد أو ورثته على مبلغ أكبر من المدفوع، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد»، مؤكدًا أن التأمين يحقق هذا المعنى ويعزز التعاون والمساعدة بين الناس.
وأضاف أن التأمين على الحياة أو على السيارة أو المنزل كله يندرج تحت آية «وتعاونوا على البر والتقوى»، داعيًا المواطنين إلى الاطمئنان في الاشتراك فيه، مؤكداً أن الأموال الناتجة عنه جائزة شرعًا ولا حرج فيها.

