قضت قوات الجيش الإسرائيلي على ستة مسلحين وألقت القبض على خمسة آخرين خرجوا من أنفاق خلف الخط الأصفر شرق رفح، فيما تتواصل عمليات التمشيط لتحديد مكان الفارين الآخرين.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه رصد نحو 15 مسلحا خرجوا من أنفاق في موقعين شرق رفح ضمن المنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، حيث جرى استهدافهم جوا وبرا.
وأسفرت العملية عن مقتل ستة منهم، بينما استسلم خمسة آخرون ونُقلوا إلى داخل إسرائيل لاستجوابهم لدى جهاز الأمن العام (الشاباك)، وتواصل القوات البحث عن بقية العناصر الذين يُحتمل أن بعضهم عاد إلى الأنفاق.
ووفق التحقيقات الأولية، أفاد أحد المعتقلين بأن قرابة 30 عنصرا كانوا داخل النفق، بينهم جثث عشرة قُتلوا مؤخرًا، وأن المجموعة خرجت بحثًا عن الطعام والمياه.
وتأتي العملية بينما تتواصل النقاشات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن التعامل مع المسلحين المحاصرين داخل الأنفاق في رفح. ورغم طرح مقترح لترحيلهم إلى دولة ثالثة، لم تنفذ الخطة بسبب عدم موافقة أي دولة بما فيها تركيا وقطر على استقبالهم.
وأوصى رئيس الأركان، الفريق إيال زامير، القيادة السياسية بالقضاء على جميع المسلحين والعثور على بقية الأنفاق، مؤكدا أنه لا يوجد أي "اتفاق" بشأن إطلاق سراحهم. وقال في جلسة للكابينيت: "إما أن يستسلموا أو تتم تصفيتهم.
وإذا استسلموا، فسيُنقلون للتحقيق فورا".
وتشير التقديرات إلى أن العملية شكلت فرصة لحماس لطلب إطلاق سراح 200 من عناصرها مقابل المساعدة في تحديد مواقع جثث أخرى، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تراجع عن دراسة الاقتراح بعد معارضة داخل حكومته.