قال النائب محمد أبو العينين رئيس الجمعية البرلمانية لدول البحر المتوسط وكيل مجلس النواب المصري، لا يمكننا أن نتجاهل التحديات الكبيرة التي تواجه منطقتنا اليوم،فقد استمعنا إلى رؤية شاملة قدمها صاحب السمو الأمير تركي الفيصل حول الوضع الراهن في الشرق الأوسط.
وأشار أبو العينين خلال المؤتمر السنوي للمجلس الوطني للعلاقات العربية والأمريكية بواشنطن والذي يحضره حشد كبير ضم مئات المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين وقادة المنظمات والأكاديميين،إلى التحولات الكبيرة التي شهدتها المنطقة في العامين الماضيين من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلى التوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، وصولاً إلى الأوضاع المأساوية في سوريا واليمن، وتطورات الأزمة في السودان وليبيا."

وأضاف أبو العينين: "اليوم، تواجه منطقتنا تحديات كبرى نتيجة التدخلات الخارجية التي تهدف إلى إضعاف الدول العربية، وتقويض وحدتها، وزرع الفتن والنزاعات لتفكيك مؤسساتها."
دور الولايات المتحدة في دعم عملية السلام في فلسطين
وقال: "في ظل هذه التحديات، فإن ما يحدث في غزة خلال العامين الماضيين يُعدّ من أكبر المآسي الإنسانية في العالم المعاصر.
وتابع: أصبح من الواضح أن معالجة هذه الأزمات يجب أن تتعدى النظر إلى اللحظة الراهنة فقط، بل ينبغي العودة إلى الجذور التاريخية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي،فبعد 80 عامًا من الاحتلال، واتباع سياسات توسعية، أصبح من الضروري أن نُقر بحق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضه، وفي إقامة دولته المستقلة."
وقال إن ما نراه اليوم من تدمير للمنازل، وقتل المدنيين، وحرمان الناس من أبسط حقوقهم الإنسانية، لا يمكن أن يكون حلاً.
هذه سياسات تهدف إلى الإحلال السكاني والترحيل القسري، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق."
وأضاف: في 28 أغسطس، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي خطابًا مهمًا إلى العالم، دعا فيه الرئيس ترامب إلى لعب دور حاسم في إطلاق عملية سلام شاملة والرسالة كانت واضحة الولايات المتحدة تملك القدرة على التأثير في هذا الصراع، وتحمل مسؤولية تاريخية في دفع عملية السلام للأمام."
وواصل: "لقد كان مؤتمر شرم الشيخ بمثابة نقطة تحول حاسمة في مسار السلام، حيث اجتمع ممثلون من 30 دولة للتوافق حول ضرورة وقف الحرب، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، والشروع في عملية سياسية ذات مصداقية.

