بدأ الجيش الإسرائيلي خطوات عملية لإزالة الأنقاض في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، تمهيداً لإقامة منطقة توصف بأنها “إنسانية” وتحمل اسم “غزة الجديدة”، وفق ما أفادت به مصادر إسرائيلية مطلعة.
وتأتي هذه التحركات في سياق ضغوط أمريكية متزايدة على تل أبيب لدفعها نحو المرحلة التالية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى وضع إطار لإنهاء الحرب في القطاع، بحسب المصادر ذاتها.
ووفق ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، يستعد الجيش لإدخال معدات هندسية ثقيلة إلى رفح خلال الأيام المقبلة لتجهيز المساحات المخصصة للمنطقة الجديدة، التي يفترض أن تستوعب آلاف الفلسطينيين، على أن تقام في منطقة خالية من نفوذ حركة حماس.
كما أشارت المصادر إلى أن جهات أمنية إسرائيلية أطلعت مليشيات مسلحة عميلة متعاونة مع إسرائيل على تفاصيل الخطة، في ظل ترتيبات أمريكية تقضي بأن تشرف قوة عسكرية أجنبية لاحقاً على المنطقة، مع بقائها تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة، نظراً لرفض الدول المشاركة نشر قواتها في مناطق ما زالت حماس تسيطر عليها.
وفي موازاة ذلك، بدأ الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية بإزالة مخلفات المتفجرات وضخ الإسمنت داخل الأنفاق في رفح، ضمن سلسلة تحضيرات تعتبرها إسرائيل جزءاً من جهودها لتدمير البنية التحتية العسكرية لحركة حماس، سواء تم التوصل إلى اتفاق نهائي أم لا.
وتندرج خطة إنشاء “غزة الجديدة” ضمن رؤية إسرائيلية أوسع لإقامة منطقة إنسانية جنوب القطاع، تهدف – وفق الرواية الإسرائيلية – إلى إعادة تنظيم الوضع الإنساني عبر نقل آلاف المدنيين إليها، بعيداً عن مناطق النفوذ العسكري للحركة.

