صلاة الفجر في جماعة بالمسجد لها فضل عظيم وثواب جزيل، لذا أوصى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بالحرص عليها.
الجمع بين ركعتي الفجر وتحية المسجد
وأوضحت « البحوث الإسلامية» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: « أقوم من النوم متأخرا في العادة فألحق بالمسجد لصلاة الفجر وخشية من إقامة الصلاة أقوم بصلاة ركعتي الفجر - سنة الصبح- مع نية تحية المسجد فهل يجوز لي الجمع بينهما بينة واحدة؟»، أنه إذا دخل المسجد وصلى سنة الفجر أجزأته عن تحية المسجد ، وإن نواهما معا فمحمود شرعًا، لأن الجمع بين نيتين في النوافل يصح.
واستشهدت بما قال الخرشي عند قول خليل: وتأدت بفرض، يعني أن ركعتي التحية ليستا مرادتين لذاتهما، إذ القصد منهما تمييز المساجد عن سائر البيوت، فلذا إذا صلى صلاة أجزأته عن تحية المسجد ... ولا مفهوم لفرض، لأن السنة كذلك، وكذا الرغيبة، وإنما نص على الفرض لأنه المتوهم، لأنها إذا تأدت بغير جنسها فأولى بجنسها.
دعاء ما بين الفجر والصبح
ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضائل عدّةٌ للمكوث بعد صلاة الفجر مع ترديد بعض الأذكار، من افضل ما يقال بعد صلاة الفجر من الأذكار التي وردت فيها أحاديث نبويةٌ ما ورد أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان ذات مرّةٍ يغدو ويأتي بعد صلاة الفجر وزوجته جويرية -رضي الله عنها- ماكثةٌ تذكر الله -تعالى- حتى طلعت الشمس، فلمّا رآها رسول الله على هيئتها منذ صلاة الصبح قال لها: «لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ».
وورد فيه عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه أوصانا بعملين عقب صلاة الفجر، وهما الاستغفار ثلاث مرات ثم ترديد دعاء بعد صلاة الفجر، حيث إنه قد حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الانصراف من الصلاة على الاستغفار ثلاث مرات والدعاء بعشر كلمات، هي: « اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، ومِنْكَ السَّلامُ، تَباركْتَ يا ذَا الجلالِ والإِكْرامِ».
حكم صلاة الفجر بدون ركعتي السُنة
قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأصل في صلاة الفجر أن تكون ركعتين فقط ولكن من لم يكن حريصًا على السنة فإنه يزهد في الخير ويفوت على نفسه الفضل الكبير.
صلاة الفجر وصلاة الصبح
ورد سؤال إلى صفحة دار الإفتاء الرسمية يقول صاحبه : "ماذا أقول عندما أنوي الصلاة فى الفجر هل أقول نويت صلاة الفجر أم أقول نويت صلاة الصبح؟".
ورد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن كلا اللفظين هما لصلاة واحدة، نظرًا لأن هذه الصلاة يسميها البعض صلاة الفجر ويسميها البعض الآخر صلاة لصبح، فكلاهما صحيح.
وأضاف في رده على سؤال "هل تصح صلاة الفجر ركعتين فقط بدون سُنة؟ أن النبي استحب لنا المداومة على السنة، فكأن الله فتح لنا أبواب الخير ولم نأخذ منها شيئا وتركناه.
وأشار إلى أن من صلى الفرض فقط صلاته صحيحة ولا حرج فيها، فمن داوم على الفرائض فهو ناجٍ يوم القيامة، إلا أن المحافظة على السنن فيها اغتنام للخير والبركة.

