ناقش الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، مع فريق عمل شركة تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة، وممثّلي برنامجي الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مصر UNDP، لمناقشة الخطة التشاركية لإعادة الإحياء المتكامل لمنطقة دندرة.
وذلك ضمن مشروع السياحة الريفية الذي يستهدف تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية متكاملة تجمع بين الهوية التراثية ومتطلبات التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع بحضور اللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد، والمهندس كريم إبراهيم، رئيس مجلس إدارة شركة تكوين، ولبنى عانوس، ممثل برنامج UN-Habitat، ودينا رفاعي، ممثل برنامج UNDP، وعدد من أعضاء الفريق المعماري بالشركة، إلى جانب فريق عمل ملف السياحة الريفية بالمحافظة وعدد من القيادات التنفيذية ذات الصلة.
تضمن الاجتماع، استعراضٍ تفصيلي للمرحلة التحضيرية للمشروع، والتي شملت جمع البيانات الميدانية وعقد لقاءات مع مفتشي وزارة السياحة والآثار، والأطراف المجتمعية، وأصحاب المشروعات متناهية الصغر، بالإضافة إلى التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني مثل مركز دندرة الثقافي وجمعية تنمية المرأة الريفية ، ومؤسسة النداء ومشروع موز فايبر.
كما تضمنت فعاليات الاجتماع، تقديم المسودة الأولية لتقرير سلاسل القيمة الاقتصادية، وخطة السياحة التنافسية، ومقترح الارتقاء البيئي والاعتبارات المناخية ضمن خطة الإحياء المتكامل لقرية دندرة.
وتطرّق العرض أيضا إلى مراحل التوثيق وتحليل الوضع الراهن، تمهيدًا لوضع الرؤية النهائية للمشروع وتحديد أهدافه، واقتراح المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر القابلة للتنفيذ داخل المنطقة.
كما ناقش الاجتماع، التصميمات المقترحة للجولات والفعاليات السياحية، واحتياجات تطوير المحاور الرئيسية مثل شارع وسط القرية، وشارع الكنيسة، والمنازل المطلة على النيل وكورنيش القرية، بالإضافة إلى شارع المرسى والمنطقة المحيطة بالمعبد، والمسار الزراعي الممتد من منطقة الجميزة وصولًا إلى قرية دندرة.
ووجه محافظ قنا، بضرورة التركيز على الترويج لسياحة مميزة تعتمد على تقديم تجربة متكاملة للزائر، تتجاوز حدود زيارة المعالم التقليدية لتشمل التجارب الثقافية والبيئية الفريدة، مشددًا على أهمية إشراك المجتمع المحلي في خطط التنمية السياحية، بما يدعم الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ويعزز التكامل بين القطاعين العام والخاص لإرساء نموذج تنموي مستدام.
وأكد محافظ قنا، أهمية تطوير الهوية البصرية للمنطقة لتشمل عناصر طبيعية وتراثية مثل المراكب الشراعية ورياضة ركوب الخيل، مع ضمان تحقيق استفادة اقتصادية شاملة لأهالي المنطقة، وتوفير خدمات سياحية داعمة، وإنشاء ممشى تجاري يضيف بعدا جديدا للتسوق والترفيه ويعزز الحركة السياحية.
كما أشار إلى ضرورة تحقيق تكامل في الترويج بين دندرة ونقادة وأبيدوس، ضمن رؤية موحدة للسياحة الثقافية في قنا.
وطلب محافظ قنا، من الشركة المنفذة تحديد المواصفات والتكلفة النهائية للمشروع وفق الضوابط العمرانية، مشددًا على أهمية دمج الزراعة بالسياحة عبر تبني استراتيجيات للتنمية المستدامة، ترتكز على المنتجات الزراعية المحلية، وتشجيع استثمارات القطاعين العام والخاص في هذا المجال، بما يعزز العائد الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة.
وفي ختام الاجتماع، وجه المحافظ فريق عمل السياحة الريفية بالمحافظة بمرافقة فريق شركة تكوين على مدار الأسبوع لاكتساب الخبرات اللازمة، تمهيدًا لتعميم تجربة السياحة الريفية في مناطق أخرى بالمحافظة.
كما كلف محمد حليم، مدير إدارة السياحة، بعقد اجتماع أسبوعي لمتابعة المستجدات خلال الأشهر الأربعة المتبقية من مدة تنفيذ المشروع، لضمان استكماله خلال الفترة الزمنية المقررة.






